الطفلة والفشل الكلوى | قصص محزنه
الطفلة والفشل الكلوى | قصه مؤلمه وحزينه:
الطفلة والفشل الكلوى
اصيبت طفله في جدة بالفشل الكلوي ، وبعض الأمراض التي لازمتها لما أدخلها المستشفى بالطبع، وبعد وتغسيل كلاها خرج الطبيب من غرفة التغسيل ، متجه للزوجة أبيها الواقفة أمام الباب على بوعد قائلا لها: اتصلي بي أبيها ليأتي فورا، فقال لها من العمر 15 دقيقة فقط،وفي اثناء ذلك استقبلت الزوجه اتصالا من إحدى الداعيات،تسأل عن سبب تغيبها عن الدرس اليوم،فاجابتها:انا في المستشفى،فقالت الداعيه:خيرا انشاء الله،فقصت عليها الزوجه قصة البنت الصغيره،واخبراتها بما قاله الطبيب،فنصحتها الداعيه بالصدفه،وذكرتها بحديث النبي صلي الله عليه وسلم :(داود مرضاكم بالصدقه)
وأخلصوا العمل والنيه لله، تهلل وجه زوجة الاب بالأمل، ولكنها أخبرتها أن أباها لا يقنع بمثل هذا الكلمات والأمثال، فكرتها الداعية بقول الله عز وجل
{(وَذَكُر فَإِنّ اُلَِذكُرَىٰ تَنفَعُ اٌلُمُؤمِنِينَ)} سورة الذاريات اية رقم ٥٥
ولا بد من ألاخد بالأسباب الربانية .
اتصلت زوجة الأب على والد البنت وأبلغت أن البنت حالتها غاية في الحرج والخطر ، فبكى الاب، وقالت له أيضا لابد أن تأتي لرؤيتها ، وقالت له الكلام الذي قالته أيضا الداعية عن الصدقة، وبعد قليل جاء الأب إلى المستشفى، وصادف ذلك خروج الطبيب من غرفة الغسيل، فقال لهم:عظم الله أجركم، لقد توفيت الطفلة، فقام الاب مضرب الطبيب ضربا مبرحا وهو يقول:أنت الذي قتلتها،والله لو انه كان مرضا ما ماتت ، وكانت زوجة الأب:تسللت إلى غرفة الطفلة كي أرى شكل الطفلة بعد موتها لأنني لا أعرف شكل للموت،فأخذت انظر إليها وكانت جثة هامدة ، لا يعمل جهاز واحد من الأجهزة حولها ، وأخذ الممرض يسحب عنها الاجهزة، وما أن أنت منسدح بها يسحب عنها الاجهزة، وما أن أنتها من سحبها واراد تغطية وجهها
، فلتفت ليغطيها فوجدها جالسة ، فتفاجئنا الممرضين وأخذ يصرخ طالبا النجدة، فجرى الاب والأم والطبيب نحو الغرفة، فصرخ الطبيب : اخرجوا واعتبروها من الاموات وعندما خرجت أنا وأبوها متجهين نحو بيتنا واذ بهاتفي المحمول يرن، و واذ بها ابنتي تطلب منه إحضار عشاء لاخواني الصغار، في اخبرت والدها بذلك فقال لي:اعطني
كرت الصرف الآلي الخاص بك، فسألته أين راتبك التي تقاضيته من يومين؟فإننا لم نشتري منه شيئا
ولا بريالين ؟ فقال لي اعطيني كرتك الآن، وسوف اخبرك لاحقا، فأعطيته كرتي، وصرف منها، وأكلنا ومن ثم خالدنا إلى النوم، وفي صباح اليوم الثاني اتصل بنا من المستشفى، و أخبرونا بأنه ابنتنا والحمد لله شفيت تماما بعد إجراء الفحوصات اللازمة ، واكدوا ان الكليتين بعد الغسيل شوفيت تماما، فاندهش لهذا التحول السريع، وقالت زوجة الأب متهللة فرحا: هيا نذهب لإحضارها من المستشفى.
وبعد قليل طرق الباب صاحب المنزل يريد إيجار المنزل، فقال الزوج لا يوجد عندي مال يدفعو له وبعد قليل طرق الباب صاحب المنزل يريد إيجار المنزل، فقال الزوج لا يوجد عندي مال لادفعه له
فاستغربت الزوجة وقالت :أين ذهبت بالراتب؟فأجابها الست القائلة :تصدق! تصدق! كم مرة تقولين تصدق! ها قد تقع الق تصدق! تصدق! كم مرة تقولين تصدق! ها قد تصدقنا ؟ قالت :بكل المال.قال نعم ، بل وازيدك من الشعر بيتا :لقد تصدقت به لامراة واحدة، فقالت مندهشة كيف؟ قال أنتي ذكرتنى أن أتصدق ، فأخذت راتبي من الصراف، وتوجهت نحو الفقيرات، وفي نيتي إن أتصدق على كل واحدة منهن من بمبلغ خمس مائة ريال ، و فوجدت مجموعة من الفقيرات فنظرت في وجههن فحدثني قلبي مشيرا إلى امرأة منهن، أن أعطي هذه، فتقدمت منها دون غيرها لاعطيها المال ، فظنت أني اعاكسها ، فهربت مني ، وحدثني نفسي ان أتبعها فصارت تجري وأنا أجري وراءها ، فقلت يا أختي خذي ، فوقفت! تناولتها الراتب كله فنظرت إلى المال، في إغماء عليها ما تفاجأت من كبر المبلغ لأن المبلغ كان 11,000 ريال
فبتلك الصدقه شفا الله ابنته .فقال لزوجته: ارايت مبلغآ تافها شفا. الله به ابنتي، فلو أن هذا المبلغ في المستشفى لما شفاها من الفشل الكلوي والوباء الكبدي، الحمد لله الذي عافانا فقالت:الحمد لله الذي من عليك بإخراجها ، ثم قال لها وأنا كنت حزينة على هذا المبلغ فسأذهب إلى أخي وإقترض منه المبلغ
فقالت له:لا، والذي لا إله غيره أنا سانفق عليك في هذا الشهر فتقول: انفقت حتى 11 يوما فقط ، فجأء زوجي في اليوم الحادي عشر حاملا معه مفاجأة لم تكن على البال ، وجاء بمبلغ وقدره 330,000 ريال،، وكأنما الكريم ويخبرني إن لم تكوني أكرم مني؟ وتذكرت الحديث القدسي قال الله تعالى:{(انفق يا ابن ادم انفق عليك)}
فانطبق علي زوجي قول الله تعالى :
{(مّثَلُ اٌلّذِينَ يُنفِقُونَ أَمُوَلَهُمْ فيِ سَبِيلِ اُللّهِ كَمَثَلِ حَبّةٍ أنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فىِ كُلَ سنُبُلَة مّائَةُ حَبّةِ وَاُللّه يُضعفُ لمَن يَشَاءُ واَللّهُ وَاسِعُ عَليِمُ)}سورة البقرة اية ٢٦١
وقوله : {(لَن تَنَالُو اْلُبِرّ حَتّى تُنفِقواْ مِمّا تُحِبّونَ})
(تخيلي ان هذا المساء الى يا ردها الريال والريالاين إن سألت فما بالك بأنه هو الذي طاردها ليعطيها مبلغ خياليا)فالحمد لله أولا وأخيرا