تعديل مسار

8


 تعديل مسار 


منذ يوم الميلاد الأول للبشرية من ميلاد أدم عليه السلام وخلق الأم حواء وشرع الله الزواج لهما ليكون ما يجمعهما مودة ورحمة ورأفة .



خلق الله الإنسان ليكون عمارة لهذه الأرض ونشرا للحب والسلام ولتتصف روحه بأجمل الصفات نفخ الله فيه من نوره ليحمل أسماء الله الحسني في صفاته الودود السلام الرحيم النور الكريم الهادي المهون .





ولكن كما وعد ابليس منذ خروجه من الجنة



أن يضيع أجمل ما نبت في الروح من رحمه وخير ويبدله بشر مقنع في قواعد وتقاليد يخدع بيها البشر ويقتل فيهم كل خير .




نعود الي القرن الحادي والعشرين حوار زوجي بين زوجين في مكان ما 

الزوجة صارخة بغضب مكتوم منذ سنوات .. إلي متي سأظل هكذا مجرد كائن فقد كل بهجة في حياته أعمل وأتحرك كجهاز يخدم دون أجره ويلبي متعتك في أخر الليل أربي أبناءنا ليكونوا نسخة أكثر تشويها منا .




كما كنت أنا وكنت أنت نسخة مشوهة من أجل المنظر الاجتماعي فقط .




الزوج ببرود … أنا زوج ورجل من حقي أن أفعل ما يحلو لي لقد خلقك الله لتكوني سبب لسعادتي والمرأة خلقت لكي تضحي 

ناظرة أليه بغضب دون أن تتحدث وفي عقلها تتذكر أحاديث أهلها عن الكلمة التي تتكرر علي مر التاريخ .




(عيشي زي ما الناس عايشة ربي عيالك وأهم حاجة ليكي راجل أدام الناس وأهو ظل راجل ولا ظل حيطة الراجل يعمل الي يعمله ).



كاتمة دموعها محدثة الله داخليا 

ونسيوا أني انثي يا الله خلقت من مشاعر ونور ولست من حجر صنمي يا الله امدني بنورك ورحمتك بمدد يعدل كل هذا الخراب .



ظلت ناظرة له وهو يصرخ أنا رجل والكثير من الكلمات التي لا تعي أي شئ عن الرجولة سوي أنها قناع مجتمعي صنعه العقل بوحي من ابليس ليفسد أجمل وأصفي علاقة خلقها الله الزواج والمودة والرحمة .




وفي وسط كل هذة العاصفة يحدث هزة عنيفة في أنحاء المنزل لتنطفئ الانوار وتضاء عدة مرات …




يجد الزوجان أمامهما سيدة مرتدية ملابس بيضاء تنظر للرجل في غضب 

الرجل مرتعدا : من أنتي ؟




السيدة بصوت أشبه بالرعد في غضبه في شدته أنا … انا الأم والزوجة الأولي أنا حواء .



خلقني الله من ضلع أدم ليكون حماية لي وسندا لأكون زوجته وإبنته وحبيبته …. لا خادمة عنده ملبية لرغباته ولا صورة في برواز مجتمعي وضعه ابليس لكي يخرجكما من جنة الأرض ..




الزوج ناظرا لها في ذهول : بسم الله الرحمن الرحيم ..انتي شبح أم ماذا ؟ 





السيدة .. الأن تذكرت الله .. هل تعرفه .. هل تخشاه في زوجتك … هل إنت مستعد للقاءه الأن .. هل عملت بوصية نبيك محمد إستوصوا بالنساء خيرا .




أنت وأمثالك شر من انجبت هذه البشرية بأنانية وغرور تقتلوا أجمل ما خلق الله في روح المرأة واليوم جاء موعد الحساب 

تنشق الأرض ليخرج منها روح بطول شاهق تسحبه إلي داخل الأرض ويختفي كل شئ .



تظل الزوجة واقفة في ذهول غير مستوعبة كل ما حدث في لحظات تسمع أصوات تهليل وزغاريد خارج الشرفة؛ 


 ومع نظرات ذهولها تخرج لتنظر لتجد الكثير من الفتيات والسيدات في الشوارع يههلن تنظر في وجوهن ؛ تعرف بعضا منهم هذه السيده بالرادء الاحمر أعرفها زوجها خائن معروف بعلاقته النسائية وهذه الفتاه بالرداء الازرق زوجها تركها معلقة سنوات وتزوج بأخرى لتكون رفيقته في خارج البلاد وهذه الفتاه بالرداء الاصفر فهذه الفتاه ضحية تحرش وقد عاشت لسنوات تعاني دون ذنب لها ضحيه لأيادي مجرمة .




تنظر بداخل كل أمرأه تجد انثي قد قتلها المجتمع بأفكار وقوالب ليس لها علاقة بالدين أو شرع الله بقريب أو بعيد ؛



وفي وسط كل هذه السيدات تجد الأم حواء مبتسمة وكأنها تحتضن بنات الأرض جميعا بعد حساب كل من أضاع حق الله في المرأة .



الزوجة متنهدة داخليا… تم تصليح المسار 

وبدأت حياة جديده علي الارض كان فيها كل من كان يراعي الله ويقيم ما شرعه من مودة ورحمه…. 

الحكاية لم ولن تنتهي في يوما ما سنجد قانونا إنسانيا مشرع يضمن للمرأة حقوقها قانونا يعطي للمرأه حق أنوثتها واحترام مشاعرها ويعيد للرجل حق رجولته والقوامة .




فالمرأه خلقت لكي تكون مكملة له من نفس واحده لا أن تقوم بدوره كما حولها مجمع عقيم 

بقلمى 

#نور_البشرى 

   .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا