رواية خيط ضعيف | الجزء الخامس

روايات وحكايات | قراءة الروايات

روايه خيط ضعيف | حكايات و روايات عربية مكتوبة

قراءة الروايات | روايات كاملة رومانسية جدا 

بعد رحيل وليد من حياتي 

الفتره الي بعد كدا كانت صعبة عليا 

فضلت شهر كامل مش عاوزة أخرج  من البيت ولا قادرة أكل حاجة  مش عاوزة أعمل حاجة غير اني اقعد في البيت وأقفل أوضتي وأقعد أعيط في الظلمة  صافي كل يوم تجلي تحاول تخرجني  وانا مش قادره حتي أتكلم  .

الوجع الي جوايا كان أكبر من كلام ممكن يتقال أو يتحكي 

كنت عاملة زي الطفلة الي لاقت نفسها فجأة

بتعوم في بحر غريق لوحدها بعد ما كانت جوة بيتها وليد كان هو بيتي أنا فضلت سنة كاملة مش بشوف ولا أتكلم مع حد اكتر منه كنت حاسه زي ما ما تكون روحي راحت مني .

طول الشهر دا بسأل نفسي سؤال واحد أنا  عملت ايه   ؟

أهل وليد في الفترة دي كلموا ماما وإعتذروا عن إي حاجة حصلت من ابنهم وأنهم مش فاهمين سبب تصرفه ولا راضيين .

الكل كان مستغرب  وليد عمره في حياته ما كان فرحان زي ما كان معايا .

محدش فاهم حاجة ووليد ساكت وأنا بموت كل يوم بالبطئ  .

بعد شهر قررت اني لازم أحاول أقوم  من جديد  ، وارجع شغلي علي الأقل مبقاش خسرت كل حاجة. 

وفي وسط تفكيري بقلب علي الفيس بوك لاقت بوست في جروب الجامعة

أدعو لمصطفى …

البوست صدمني مسكت تليفوني بسرعة وكلمت مصطفي لاقت تليفونه مقفول كلمت نهي ردت عليا وهي منهارة مصطفي عمل حادثه جامدة إدعيله ، ومن وسط دموعها كملت كلامها 

نغم هو طالب يشوفك وإتصلنا بيكي كتير بس إنتي علي طول قافلة تليفونك .

   نزلت بسرعة روحت المستشفي لمصطفى

دخلت عليه نهي جنبه وبتعيط 

من وسط صدمتى من الموقف دموعي احتفظت بتحجيرها داخل عيوني : نهي في ايه 

نهي : مصطفي عمل حادثة جامدة وهو كان عاوز يتكلم معاكي من قبل الحادثة بقاله فترة  بيحاول يوصلك  .

ادخل على مصطفى لأصل اليه من وسط تلك الأجهزة التي تحيط به لتربطه بما تبقى فيه من حياة .

وبصوت يخرج من عمق روحي اقترب منه بكلماتي مصطفى أنا هنا أنا نغم .

وبهمس يحارب بين خيط الموت والحياة تحدث مصطفى : نغم الحمدلله إنك جيتي نغم إنتي قوية متخليش حاجة توقعك أوعدني إنك هتقفي علي رجلك من تاني وإدعلي .

في تلك اللحظات انفجرت دموعي ألما على مصطفى وخوفا من خسارته لقد أدركت في هذة اللحظة ان روحت لا تحتمل خسارة أخرى بعد خسارتب لوليد وعلى الرغم من ذلك امتدت ليدي لتطيب يد مصطفى وكأن ما صدر مني من كلمات في تاك اللحظة صدرت لتطمئني: مصطفي اوعدك هتقوم وتشوفني وتبقي جنبي إنت ونهي  .

ينتقل مصطفى بحديثه لنهى : نهي حبي من بعدي يا نهي وعيشي حياتك  ،أنا أسف اني وجعتك إنتي كنتي عارفة إني بحب نغم من زمان ومع ذلك كملتي معايا .

بنظرة صادمة من كلمات مصطفى 

دا مش وقت الكلام دا أنا عارف انك بتحبتي  زي اختك ،  نهي متصدقيش كلامه .

نهي : مصطفي أنا بحبك في كل حالة وفي كل وضع انا كنت فاهمة وعارفة إنك حبتني لما قربنا من بعض ونغم أختك بس علشان خاطري قوم علشاني  .

مصطفي وقد زاد صوته همسا وضعفا:  أنا بحبك يا نهي بحبك .

وبدأ صوته يروح وسمعنا صوت الاجهزه بتصفر 

ليدخل الأطباء مسرعين وتسود حالة من الخوف والهرج 

الدكتور : انعاش القلب بسرعة 

ونقوم الممرضة باجبارنا على الخروج خارج الغرفة 

الكثير من الأطباء يندفعون نحو مصطفى ولكن أبت أجهزة الحياة أن تصدر أي دقة جديدة من قلب مصطفى ليسود صمت الوداع على جسده .

دائما ما كنت أتساءل في داخلى كل ما تذكرت هذا اليوم هل كان مصطفى ينتظر لحظة قدومي لتعلن روحه لحظة الوداع ؟ 

يخرج الطبيب من غرفته وبصوت يحمل دقات ألم 

البقاء لله شدوا حيلكوا 

تنهار نهى في أحضاني صارخة باسم مصطفى أما أنا فلقد عادت دموعى للحجر مرة أخرى ففى بعض الأوقات يكون الألم اقوى من خروج دموعنا.

مقدرتش أروح كلمت بابا جالي انا ونهي المستشفي وخلص مع اهل مصطفي اجراءات المستشفى .

الفتره دي كانت اصعب  من إلى قبلها 

وجع وليد موت مصطفي إحساس رهيب بالخوف والوجع من كل حاجة ،بقت شايفه كل حاجة حواليا ظلام .

يوم عزا مصطفي 

قابلت وليد وحسام 

حسام : شدي حيلك يا نغم 

بصوت باكى وعيون تهرب من مواجهة وليد :شكرا يا حسام 

حسام : نغم أنا عارف أن الحمل كبير عليكي وأنك مش قادره بس لازم تقفي علشان تعدي الي جاي 

قطع كلامه  وليد دون أن يوجه نظرته حتى اتجاهى 

وليد : يلا يا حسام 

وليد كان بيتفادي بأي شكل أننا نتكلم أو حتي أنه يجيب عينه في عيني  

ودا قتلني أكتر ما فيا وجع 

معقول وليد بيعاملني كأنه ميعرفنيش هو فعلا ميعرفنيش لاني بقت شخص تالت خالص غير نغم الي عرفها أو حتي قبل ما يعرفها 

نغم قبل ما يعرفها كانت قوية وناجحة وواثقة في نفسها عيونها كلها أمل وبهجة

ونغم الي معاه كانت روحها مربوطة بروحه كان هو كل حياتها عيونها كلها حب ونور وحياه ليه. 

ونغم دلوقتي إنسانة محطمة من كل حتة وضعيفة مجروحة وشايفة كل حاجه ظلام  عيونها مطفية زي ما تكون نسيت الضحكة من سنين

الوقت بيمر بطئ أوي عليا زي ما تكون كل حاجة واقفة من بعد موت مصطفى وأنا مش عارفة أفوق ،  صحيح أنا كنت بعيدة عنه الفترة الي فاتت علشان  أرضي وليد بس طول عمره ليه معزة أخ في قلبي ، كان هو الوحيد الي هيقدر  يشدني من الظلمة.

كلامه أنه كان بيحبني وجعلي قلبي أكتر ما أنا 

لما إتكلمت مع نهي بعد كدا .

قالتلي انها كانت دائما حاسة ان مصطفي مهتم بيا بس لما قربوا لبعض اوي أكد لها اني اخته مش اكتر .

الفتره دي كنت مش عارفه أسند نفسي ولا أسند نهي الي رغم كل حاجه كانت اقوي مني بكتير  

في خلال شهرين نهي كانت رجعت لحياتها وشغلها كانت علي طول  بتقولي الحزن في القلب مش في وقفة الحياة 

أنا ونهي فينا حاجات كتير شبه بعض 

شخصيتنا

طباعنا 

حتي طريقه تفكيرنا 

مصطفي  الله يرحمه كان دائما بيقول زي ما تكونوا كربونة من بعض بشكل مختلف .

بس نهي شبه نغم بتاعت زمان مش نغم الي موجوده دلوقتي

عدي 4 شهور علي موت مصطفي و5 شهور علي فراق وليد

 قررت إني أرجع أنزل شغلي من تاني إتصلت بمدير التحرير 

 مساء الخير يا أفندم أنا نغم حضرتك فاكرني 

مدير التحرير : أه طبعا يا نغم فكرك إزيك يا بنتي  أنا سمعت عن كل الظروف الي مرتي بيها الفترة السابقة  ربنا معاكي ويقويكي .

بتحفظ جاء بردى : شكرا لحضرتك أنا كنت عاوزة أسأل حضرتك لو لسه في مكان ليا في المجلة أنا بحاول أرجع من تاني  .

مدير التحرير : أكيد طبعا يا نغم ليكي مكان وأنا عند وعدي ليكي إني أعينك كمان إنتي موهبة نادرة وعلشان أكون دافع ليكي إنك تقفي علي رجلك من جديد إنتي زي بنتي وأنا لو هتمني حاجة هتمني أن بنتي تبقي زيك في شخصيتك ونجاحك. 

بابتسامة : شكرا لحضرتك يا أفندم وإن شاء الله أكون عند حسن ظنك

الحياة ممكن تاخد منا فرحه بس خليك واثق دائما أنها هتديك فرحة تانيه مكانها  ممكن تكون مش بنفس مقدار فرحتك الي راحت بس الأكيد انها تتكون خطوة في فرحة العوض الي الجاى 

ممكن تكون مش بنفس مقدار الفرحه الي اخدتها منك بس هتعوضك دي اهم حاجه

حب وليد لسه عايش جوايا بقت خايفة أي مكان أروحه أقابله صدفة

فضلت علي الحال دا تقريبا سنة عدت دافنة نفسي في شغلي بقي ليا صفحة خاصة بيا في المجلة يومية وبحضر كتابي حكاوي نغم  .

سنة كاملة رافضة أفتح قلبي أو أتكلم عن وليد حتي مع نفسي. 

لحد ما في يوم بقلب في فيس بوك لاقت  خبر زواج نهى 

طبيعى أن نهى تكمل حياتها بعد مصطفى بس كانت صدمتى هو من كان زوجها 

نهى إتجوزت وليد !!! 

طيب ليه وإزاي 

طبيعي أنها تتجوز بس ملقتش غير وليد 

طيب إزاي وليد يعمل كدا ؟؟؟ 

ألف سؤال كان  في دماغي للدرجه دي أنا مكنتش فارقة  ؟ 

 وليد نسيني للدرجة دي ؟؟ 

غصب عني غضبي من وليد ووجعي منه رجع تاني في دقائق بقت عمالة أعيط بإنهيار وأقول يا رب شيله من قلبي بقي أنا تعبت مبقتش قادرة أكمل حياتي بالوجع دا .

وكأن ابواب السما كانت مفتوحة في دعوتي،بعدها بكام يوم كان حفل توقيع أول كتاب ليا حكاوي نغم .

إتصورت كتير وصورى نزلت في المجلات وعلي الفيس بوك 

كنت مبسوطة أوي بس كل الي شاف الصور كان بيقول كلمة واحدة بس فرحتي مطيفة .

تاني يوم لاقت مكالمة من أخر شخص أتوقعه

حسام صاحب وليد !!

حسام : إزيك يا نغم مبروك كتابك الجديد فرحتلك اوي .

بتحفظ جاء ردي :شكرا يا حسام  لذوقك .

حسام : نغم هو أنا ممكن أقابلك ضروري .

بتوجس : ليه يا حسام في حاجة

حسام : اه يا نغم في حاجة لازم تعرفيها ، أنا غلطت إني مقلتش من زمان .

متنهدة : لو بخصوص وليد مش عاوزة أعرف حاجة كفاية بقي  ، وبعدين هو عايش حياته وأتجوز نهي يعني مبقاش ينفع أي كلام .

حسام : من فضلك يا نغم أنا عارف إنك لحد النهاردة مش عارفة تكملي حياتك

لازم تسمعي كلامي علشان الي متأكد منه أن كلامي هيغير حاجات كتير جواكي .

متنهدة وقد أدركت انه ربما ما سيقصه عليا حسام قد يكون طوق نجاتي من بحر ألم داخلى يحتاج كل خلية في روحى لأعطيه موافقات على مقابلته .

وقابلت حسام بليل 

حسام : ازيك يا نغم 

بابتسامة تحمل سمة المجاملة: الحمدلله خير يا حسام 

حسام متنهدا وكأنما يحارب إحساس دفين بالذنب لعدم أخبارى سابقا :

 بصي يا نغم في سر مكنش ينفع يتحكي زمان يمكن لو كان أتحكي حاجات كتير إتغيرت لما شوفت إمبارح صورك وشوفت وجع وليد لسه في عنيكي وضحكت الي طالعة بالعافية قررت إني لازم أحكيلك علشان أريحك وأجاوبك علي كل الأسئلة الي في عقلك 

وقد تكونت الدموع في يعنى بتحجرانتظارا لكلمات حسام : أحكي يا حسام خير 

حسام : بصي يا نغم هحكيلك اللي حصل من الأول .

زمان قبل ما وليد يعرفك وأحنا في سنة تالتة تقريبا كان في بنت علاء صاحب وليد عاوز يرتبط بيها في نفس الوقت الي وليد كان بيرسم علي البنت دي من غير ما يعرف أن علاء عاوز يرتبط بيها .

بهدوء خرجت كلماتي: وبعدين وأنا دخلي ايه بكل دا.

حسام : لما وليد عرف أن علاء بيحب البنت دي قرر يبعد عنها علشان علاء ومقالش لعلاء حاجة بس البنت كانت اتعلقت بوليد وليد كان الفتره دي أخد الموضوع تجربة إنتي عارفة الفتره دي الشباب بيكون عامل ازاي .

علاء حاول يقرب من البنت دي بس صدته جامد وهو فهم أنه بسبب وليد ومن هنا بدأت الحكاية.

قرر أنه يوقع وليد أنه يخلي يبان أنه بيحب بنت تانيةوالبنت دي كانت  إنتي يا نغم  فالبنت الي عاوزاها علاء ترتبط بيه كان أسمها رنا لما تتأكد أن وليد بيحب حد تاني .

وعلشان يخلي وليد يعمل كدا 

إتراهن عليكي مع وليد أنه يخليكي تحبي .

وقد كسرت الصدمة ملامحى : إشمعنى أنا وليه وليد يعمل كدا. 

حسام : إنتي يا نغم كنتي شخصية محيرة بالنسبة للكل بنت طموحة وجدعة وشخصية قوية وناجحة مع أن سنك صغير بس كنتي بتعملي مليون حاجة في نفس الوقت ودا كان زي رهان وتحدى  لوليد أنه يكسبك .

الي وليد مكنش يعرفه أن علاء بيسجله كل الإتفاق الي بنهم وكلامهم عليكي صوت وصورة.

بدأت دموعى في الخروج مترققة في عينى: أنا مش مصدقة كل الي بسمعه معقول وليد كان بالحقارة دي  ،كنت لعبة لما وقعها  في حبه رماها طب ازاي.

حسام بلهجة دفاعية هادئة : لا يا نغم وليد حبك حبك أوي .

الي حصل أن وليد فعلا كان أخد الموضوع لعبة في الأول.

بس لما بدأ يقرب لكي ويتابعك وقع في حبك بجد وليد كان بيجي يحكيلي عنك بفرحة طفل .

فاكره يا نغم لما وقعتي وتعبتي في الكلية 

أنا ماشوفتش وليد هيتجنن علي حد من القلق زي ما كان هيتجنن عليكي 

اللعبه قلبت بجد ووليد نسي الرهان والاتفاق وكل حاجة مكنش بيفكر غير في بكرة معاكي .

نسي كل الي فات عارفة والد وليد كان دائما بيقول وليد مبقاش مركز في شغله ومستقبله غير لما حبك يا نغم .

وقد أعتلت الحيرة نبرات صوتي الدامعة : أمال إيه الي حصل سابني ليه ؟

حسام : البنت الي علاء كان عاوز يرتبط بيها رفضت وهو حمل كل الذنب لوليد وقرر ينتقم منه سابكوا لحد ما أتخطبتوا وأستمرتوا مع بعض فترة 

ويعتله كل الفيديوهات وهدده بيها في رسالة على الفيس بوك .

مسترجعة أحداث اللقاء قبل الأخير مع وليد : أنا افتكرت اليوم دا يا حسام دى كانت الرسالة إياي وصلت لوليد وحاولنا بعدها إتقلب صح .

حسام :  صح يا نغم ، يومها وليد مكنش عارف يتصرف جالي وحكالي الي حصل كله من أول الرهان وتهديد علاء ليه أنه يبعتلك الفيديوهات كلها وينشرها كمان علي الفيس بوك ،وليد كان هيتجنن من خوفه مش علي نفسه لا عليكي يا نغم فضل سهران معايا طول الليل  ،وليد كان عارف أنك لو عرفتي الحقيقة عمرك ما هتبصي في وشه تاني خاف ينزل في نظرك  وفهم ساعتها أنها في كل الأحوال تتكون النتيجة واحدة هى خسارتك .

علاء كان الي عاوزه أن وليد يسيبك علشان عارف إنتي ايه بالنسباله  ايه كان عارا انه دا أنه دا أكبر انتقام من وليد أنه يخرج منه روحه وأنت كنتي روحه يا نغم عارف أن كلامى دلوقتي مش هيرجع إلي راح بس عاوز تعرفي كلمة وليد دايما كان بقولها بفخر ادام الكل وأولهم علاء وجود نغم في حياتى دليل أننا حي وللأسف علاء عرف يموت وهو حى يا نغم لما بعده عنك .

وليد قرر يضحي بيكي علشان حبك يا نغم 

وليد كان بيدفع تمن غلطه قديمه بفراقه ليكي 

يوم ما وليد سابك كان ماشي من عندي بيعيط يا نغم من الوجع.

وكأن الدموع وقفت في وسط ممر خائفة من العبور من عيني فهل تبكي هل حالي أم على وليد فلقد أدركت أنه لم يكن خائنا يوما لتخرج كلماتي : مش قادرة أستوعب أي حاجه من الي بتحكيها  يا حسام .

حسام : عارف يا نغم

وقد انتصرت دموع مرة أخرى لتخرج ساخنة من بين جفونى وامتدت يدي لتحضن قربى وبصوت هامس: كان لازم يحكلي مكنش لازم يمشي يا حسام  .

حسام متنها في أسى: مكنتيش هتغفري يا نغم 

ظل الصمت زائرا بينا للحظات الي أن استرد حسام حديثه

حسام : وليد بعد ما سابك أقنع نفسه أنه هينسي وأنك بكره هتنسي ،

بس دا محصلش يا نغم ، أنا المفروض مقولكيش الكلام دا بس علشان أكون خلصت ضميري يمكن الحيرة في عنيكي تهدى  

وليد أتجوز نهي علشان شبهك في حاجات كتير كان بيدور عليكي فيها 

عاد الصمت يسكن المكان بينا مرة ثانية فلم أجد كلمات تكفى ما يمكن أن تبوح به روحى من ألم .

حسام : اغفري يا نغم وحاولي تكملي حياتك وليد دائما كان بيقول عليكي أن عندك طاقه تكفي العالم حرام تدفني نفسك شوفي حياتك 

بابتسامة خرجت من وسط دموعى غربة منى في إنهاء جلستنا : باذن الله شكرا يا حسام .

حسام : نغم أنا أسف إني محكتش من زمان  ،عارفة بقول يمكن لو كنت حكت من زمان كان في حاجات كتير اتغيرت .

وبنفس الابتسامة الباسكية:  مش هتفرق يا حسام كل شئ نصيب

 ،أحيانا الصوره الحقيقية بتوجع أكتر من الصورة الي رسمنها في عقولنا .

حسام : حاجه اخيرة لازم تعرفيها وليد لما كان قافل عليكي مكنش علشان يضايقك دا مش من طبعه بس كان مرعوب عليكي أن أي حد يضايقك بسبب اي ذنب عمله 

يوم ما خلاكي تسيبي شغلك كان مضايق وحكالي أنه بيعمل كدا بس علشان خايف اي حد يقرب منك ويضايقك أو يوصلك كلام عن اي حاجه عملها قبل ما يعرفك

متنهدة في ألم: لو كان حكالي يا حسام من زمان مكناش هنوصل لكل الوجع دا عموما كلمة يا رتني عمرها ما هتفيد خلاص الحكاية خلصت من زمان وهو ربنا يوفقه مع نهي  .

ودي كانت اخر مرة أتكلم عن وليد مع حد أخدت عهد علي نفسي إني أنساه  مش هعرف النهاردة أكيد بكرة هقدرالنهارده بكره اكيد هقدر … أكيد 

وهل للروح حياة في فجوة التيه ما بين سماء ملبدة بألم فراقك وأرض حفرت في كل ثناياه حروف اسمك

لقد قدمنا لكم من اروع روايات الرومانسية و الشيقة للكاتبة نور البشري ..انتظروا باقي الفصول الاخري و شكرا….قصص عم جوهر.

نهاية الحلقة 5 | روايات عربية

بقلم الكاتبة / نورالبشرى

تصميم الغلاف أ / نور البشري 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا