رواية خيط ضعيف 6 | روايات و حكايات

روايات رومانسية | روايات
روايات رومانسية

خيط ضعيف 6 | روايات رومانسية 

كلام حسام علي أد ما وجعني وصدمني علي أد ما وصلني إني أخدت قرر جوا مني إني هتوقف عن لوم وليد عن أي حاجة حصلت لي بسببه ، وإني هبص لكل  إلى فات علي أنه قسمة ونصيب مكنش لينا نصيب في بعض .


واحدة واحدة  بدأت اخرج من القوقعة الي حابسة نفسي فيها  بقت بعد الشغل إنزل يوميا مع صافي .

صافي مش بتشتغل عايشة حياتها كلها شوبينج وخروج وبس أي خروجة أقولها يلا معايا ، مع الوقت  بدأت ثقتي في نفسي  ترجعلي من تاني .

خصوصا بعد ما كتابي إتعرف وبقت الناس توقفني تتصور معايا 

مقدرش أنكر أن وليد بيجي في بالي اوقات كتير وبيوحشني  بس في اللحظة دى  بشغل نفسي بأي حاجة علشان مفكرش فيه  ومن رحمة ربنا بينا أننا ولا مرة إتقابلنا صدفة  .


فضلت علي الحال دا لحد يوم عيد ميلادى الخامس والعشرين ،يومها إحتلفوا بعيد ميلادي في المجلة وبالصدفة كان موجود خالد  .

خالد إبن رئيس التحرير رجل أعمال عنده شركة خاصة بيه بسمع عنه كلام كتير أنه شاب ناجح ومتفوق  بس دي كانت أول مرة أقابله.

رئيس التحرير :نغم كل سنة و إنتي طيبة أعرفك بإبني خالد .

بإبتسامة مرحبة : أهلا يا أستاذ خالد .

خالد : كل سنة وإنتي طيبة يا إستاذه نغم أنا متابعك من زمان ،بابا علي طول بيحكي عنك وعن شطارتك .

بخجل  : كله بفضل ربنا وبفضل أستاذ منير رئيس التحرير هو في مقام والدي .

خالد : إنتي الي شاطرة يا نغم بابا دائما يقول عليكي بنت عملت الي في الاربعنيات معملهوش  .


وبنفس إبتسامتى  : شكرا ليك يا أستاذ خالد .

اليوم دا وكأنه كان ترتيب من القدر ،كانت عربيتي عطلانة وفي طريقى إني راكب تاكسي سمعت نداء خالد ليا .

نغم قصدي أستاذه نغم  .

بدهشة : أيوه يا أستاذ خالد في حاجة ؟  

خالد : إنتي هتركبي تاكسي إزاي وأنا موجود مينفعش  .

جاءه ردى : لا عادي يا أستاذ خالد عربيتي عطلانة

خالد : إسمحلي اوصلك ، أنا هوصل بابا بس الاول البيت وبعدين أوصلك المكان اللي تحبي .

بخجل : مش عاوزة أتعبك  شكرا لذوقك.

خالد: تعب ايه يا أستاذه نغم دا شرف ليا انى أوصل حضرتك.


في الطريق بعد ما وصلنا أستاذ منير بدأ خالد في فتح حديث معى 

خالد : بابا علي طول بيحكي عنك أنك شخصية مميزة.

بابتسامة هادئة  : أستاذ منير هو أستاذي وجزء كبير من شخصيتي اتكون بمساعدته ليا.

خالد : أستاذه نغم أنا رجل عملي ومش بحب أحور ولا ادخل في مواضيع كتير ،أنا مكنتش ناوي أتكلم معاكي النهاردة ولا دلوقتي بس أسلوبك وشخصيتك خلتني مصر إني أكلم النهاردة. 

بنبرة تحمل الإستغراب: خير يا أستاذ خالد .

خالد : بلاش أستاذ دي يا نغم  مشيها من غير لا أستاذ ولا أستاذة علشان أعرف أقولك الكلام الى عاوز أقوله .

وبدأمسترسلا في حديثه

بابا حكالي عنك كتير وأنا متابعك ومتابع شغلك بقالي فترة والصراحة أتشدلك ومش هلاقي حد أحسن منك أكمل معاه حياتي تتجوزيني يا نغم .

وقد احتلت ملامحى الصدمة من طلبه : ايه ؟

خالد وقد ارتسمت الابتسامة على ملامحه  : أنا عارف أنه طلب غريب  بالنسبة أنك أول مرة تشوفني بس أنا مش أول مرة أشوفك

ولازالت الصدمة تحتل ملامحى : بص يا أستاذ خالد أنا مقدرش أحدد  أي حاجة حاليا أنا لسة أول مرة أشوفك مقدرش أنكر بوجود إرتياح بس اكتر من كدا مينفعش أحدد قرار إبني عليه حياة .

خالد : ما قولنا بلاش أستاذ بقي عندك حق طبعا يا نغم انا بفتح معاكي الموضوع علشان تفكري فيه وعلي حد علمي انك مش مرتبطة.

وقد زادت حدة توتر نبرة صوتى : ماشي باذن الله أنا وصلت بيتي ممكن تنزلني هنا .

خالد : طيب ممكن أطمع إنك تحددي ليا معاد مع أهلك كتعارف  .

بابتسامة لأخفى ما أشعر به من توتر : بإذن الله 

خالد : انا هخد رقمك من بابا هكلمك بليل ممكن ؟ 

وبنفس اللإبتسامة تحتل ملامحى وكأني في محاولة هروب من نفسي 

ودعته معلنة انتظارى للتحدث هاتفيا .

وبمجرد دخولي الي بيتي  لما طلعت البيت ااتصلت بصافي 

انا: صافي تعالي ليا حالا عاوزاكي .

صافي : طيب هنخرج فين

بنبرة حازمة :  مش هنخرج هنقعد في البيت البسي وتعالي محتاجكي .

صافي : خير يا نغم نبرة صوتك مش طبيعية في حاجة حصلت ؟

مقاطعة كلامها : صافي مش هينفع فون تعالي حالا .

صافي : طيب هلبس وأجيلك علي طول .

ماما دخلت لي  الاوضة: مالك يا نغم دخلتي من غير سلام ولا حاجة في  إيه يا حبيتي النهاردة عيد ميلادك وكنتي نازلة فرحانة.

بنبرة تحمل ملامح التوتر : مافيش يا ماما في بس حاجة شاغلني شوية.

ماما : إيه يا حبيتي مالك في حد زعلك .

بتنهد بدأت في التحدث : بصي يا ماما خالد إبن أستاذ منير رئيس التحرير طلب إيدي وأنا مش عارفة أفكر أنا أول مرة أشوفه 

ماما بفرحة فى عينيها : طيب يا حبيتي ودا يزعلك إنتي ألف حد يتمناكي إنتي على طول  رافضة تقابلى أي عريس يتقدملك وكل ما أكلمك تقوللي يا ماما عاوزة أبني مستقبلي ولا أنا ولا بابا عاوزين نضغط عليكي في أي حاجة.

والحيرة تغلب كلماتى : خالد شخص كويس يا ماما ظاهريا بس … قطع كلامنا جرس الباب إعلانا بحضور صافى

وحكتلها 

ماما : هسبكم مع بعض شويه يا بنات .

 يا صافي  اقنعي صاحبتك بلاش بقي كل مرة لا من غير تفكير هي بتحبك وبتسمع كلامك أنتو اخوات .

صافي : حاضر يا طنط متقلقيش نغم في عنيا .

ماما خرجت وسابنتي مع وصافي لوحدنا 

صافي : مالك بقى يا نغم 

والحيرة لازالت تحتل ملامحى : معرفش يا صافي أول لما خالد كلمني علي جواز خوفت قلبي إتاخد كدا فاهمني.


روايات | الحب المستحيل


صافي : نغم هسألك سؤال وتردي عليا بصراحة

في تنهد جاءها ردى: إيه يا صافي أسالي ما أنتي عارفة إني مش بعرف أحكي غير معاكي .

صافي : لسه بتحبي وليد يا نغم ولا خلاص نسيتي ؟ 

تبدلت ملامحي الى الغضب  : سؤالك إيه لازمته دلوقتي وإيه اللى جاب وليد في كلامنا دي حكاية إتقفلت من سنين .

صافي : ردك عليا يا نغم هيكون هو نفس ردك علي طلب خالد .

محاولة تهدئة غضبي الداخل والتحدث بنبرة هادئة : لا يا صافي وليد صفحة وإتقفلت جوايا هو دلوقتي مع نهي أانا من أكتر من سنة محاولتش أعرف حاجه عنهم .

صافي : هحاول أصدقك يبقي خلاص فين المشكلة جربي وافتحي الباب لخالد إنتي بتقولي أنه شاب كويس ومحترم وليه مستقبل .

في تنهد وشجن: خايفة يا صافي أدخل في حاجة جديدة وأتوجع من تاني إنتي عارفة انا تعبت أد إيه علشان أقف علي رجلي .

صافي :عارفه يا نغم بس انتي دلوقتي قوية وناجحة وإتغيرتي كتير عن زمان غير نغم بتاعت زمان خالص .

جاءها ردى: تفتكري يا صافي .

صافي بحماس : أه طبعا يا نغم أنا أكتر واحدة عارفكي يلا بقي خلينا نفرح .

بنظرة حائرة مرتسمة على ملامحى : هشوف ربنا يسهل .


ورجعت تاني اقلب في البوم الصور

عدت مرة أخرى مصفحة البوم صورى في مخزن القديم وكأن روح عادت في تلك الغيبوبة إلى أصل حكايتها فلكل منا أصل الحكاية ينبع منها حكايات أخرى تشكل قدره وكأني قد جمعت كل حكايتي في هذا الألبوم وعادت له روحي المعلقة في رحلتها بين الحياة والموت .

لتقع يدى على صورة اقف فيها الي جانب خالد في حفل خطوبتنا.

لأعود بذاكرتي لتذكر هذة الأيام ،خالد إتقدم لبابا وكل حاجة حصلت بسرعة أوي  ،إتخطبنا بعدها بإسبوعين مكنش وقت كافي  إني احدد قراري فعليا بس كنت علي الاقل مرتاحة.

عملنا حفلة علي الضيق في البيت بس بحكم إني نوعا ما مشهورة وخالد شخص معروف صورنا نزلت في كل الجرايد .

علاقتي مع خالد كانت علاقة عقلانية  مفيش في كم مشاعر كبير يمكن علشان أنا من جوايا عارفة أن خالد محبنيش فعليا هو طلب يتجوزني من أول مره شافني فيها كل اللي كان يعرفه عني كلام أستاذ منير والده ومقالتي  بس علي الأقل  كان بيرتاحلي وملحقش يجي بنا حب .

بس أكيد الحب هيجي بنا بالعشرة  

خالد علي طول مسافر وأنا علي طول في شغلي إتفقنا علي الفرح بعد 6 شهور من الخطوبة.

جهزنا الشقة بسرعة صافي كانت علي طول معايا إخترنا حاجات كتير مع بعض وعلى الرغم من كدا  دايما في حاجة كانت مش مريحاني .

وفي جلسة مع صافى بوحت لها عما يجول في خاطري: صافي أنا مش مرتاحة خالد علي طول بعيد عني في سفره خايفه أكون إتسرعت .

صافي : لا يا نغم خالد بيحبك وشاريكي هو بس كلامه قليل وإنتي عارفه دا .

بتنهد محاولة إقناع نفسي بكلماتها :عارفة يمكن بس قلق قبل الفرح 

كل حاجه ماشية في هدوء وخلاص أيام والفرح هيجي وضبت كل حاجه حتي فستان الفرح يمكن اللي وجعني شوية انى وأنا بشتري فستان الفرح إفتكرت فستان الفرح اللي جابلهولي وليد  قاومت دموعى بس شغلت نفسي في أي حاجه علشان مفكرش فيه .

نهرب من الذكرى ولا ندرك أن الذكرى تسكن في ذروات أرواحنا فهل هناك هربا من الروح ؟



عادت روحى لتصفح الصور التى تحتوى على رحلة حياتي 

لتقع يدى على تلك الصورة التى اقف فيها الي جانب خالد في حفل زفافنا.

في حاجات بتخلص علشان نبدأ حاجات جديدة بس دايما بيكون جوانا قلق غصب عننا من الجديد بس يا تري الجديد د ا هيفرح قلوبنا ولا هيوجعها دا بيكون  دايما السؤال اللي بيدور في عقلنا .


يوم الفرح وفرحة  الفستان الأبيض اليوم اللي بتستناه  كل بنت علشان تبقي ملكة الليلة دي وتبدأ حياة جديدة 

وقبل ما ندخل القاعة وأنا بفستان الفرح شوفت أخر شخص أتوقع إني أشوفه في يوم زي دا … وليد 

 وبعد السنين دي كلها اكيد اشوفه أدامى وفي يوم زي دا !

أكيد  جاي صدفة أكيد .

 أنا رفضت الإعلان عن مكان الفرح علشان أعتبرت أنها حاجة خاصه بيا رفضت أدخل أي تصوير.

حاولت أتفادي إني أحط عيني في عينه علشان عارفة أن اللي هشوفه ممكن يوجعني وأنا داخلة  حياة جديده مع أنسان يستحق مني الإحترام .

أقنعت روحى في اللحظة دي أن دي مجرد صدفة لازم أحافظ على الباب المقفول مقفول زى ما هو ، اليوم دا فرحى ، رجعت ورمست الابتسامة من تاني على ملامحى ومسكت إيد خالد وكأني بأكد لنفسى إنى في بداية حياة جديدة .


تاني يوم واحنا بنفطر اتفجئت بكلام خالد  

خالد : نغم 

بنظرة تحمل إبتسامتى :نعم 

خالد : إنتي كنتي مخطوبة قبلي صح. 

توارت إبتسامتى لدهشتى من سؤاله : أه يا خالد أستاذ منير كان عارف وأعتقد إنك عارف من قبل ما نتجوز حاجة زي دى ، إنت عمرك ما سألتني بس لو كنت سألتني كنت هقولك مش حاجة أكسف منها يعني بس مش شايف أنه سؤال مش مناسب يوم الصباحية ولا اية رأيك .

خالد معتدلا في جلسته : أنا مش قصدي حاجة يا نغم دا كان مجرد سؤال مش أكتر وأعتقد أنه مافيش مبرر أنك تتضايقي .

بنبرة تحمل غضب مكتوم  : ماشي يا خالد انا هقوم اكمل تحضير الشنط علشان السفر.

خالد : ماشي لو محتاجه أساعدك في حاجه قولي .

محاولة رسم ابتسامة على ملامحى: لا شكرا كمل فطارك بس لحد ما أخلص علشان نلحق الطيارة.


فتره شهر العسل كانت جميلة أوي بمكن من أحلي فترات حياتي مع خالد أنا بحب أسافر وأتفسح وبعد ما رجعنا  كل واحد رجع  فينا لشغله .

وبعد كام شهر وفي حديث دار بيني وبين صافى 

صافي : أنتى مبسوطة يا نغم .

بإبتسامة هادئة جاءها ردى : أه طبعا يا صافي مبسوطة جدا الحمدلله خالد محترم وكويس  معايا مش بيخلني محتاجة حاجة. 

صافي :بجد يا نغم يعني كل المخاوف اللي جواكي طلعت خوف بس .

مجاهدة روح للحفاظ على اللإبتسامة: اه الحمدلله يا صافي .

داخليا انا كنت بكدب علي صافي في حاجة مش مريحاني بس مش قادرة أحدد ايه ولا إزاي 

دائما ما تعرف الروح الطريق وتصرخ مستغيثة لكى نرى ما تراه أرواحنا ولطببعتنا البشرية نجهل لغة أرواحنا فنضل الطريق.


بعد 6 شهور من جوازنا  

ماما : نغم يا حبيتي مافيش حاجة جاية في السكة

متنهدة  : قصدك بيبي يا ماما لا ، لو في اكيد هقول .

ماما : طيب مفكرتيش تروحي لدكتور 

متنهدة محاولة التهرب من التحدث : لا يا ماما لسه بدري أنا وخالد متفقين أننا نسيب موضوع الخلفة دا يجي علي مهله أحنا مش مستعجلين. 

ماما : بس انا نفسي اشوفلك حتة عيل يا نغم. 

بإبتسامة مصطنعة : يا ماما قولي ان شا الله كل حاجه بتجي بوقتها .


مقدرش أنكر إني من جوايا نفسي في بيبي صغير بس مش مستعجلة عاوزة أركز شوية في مستقبلي وجوايا حاجه بتقولي أستني شوية .


عدت سنة في خلال السنة دي زادت التساؤلات عن موضوع الخلفة وإمتي ولازم تشوفي دكتور حتي خالد بعد ما كان مش مهتم لاقته يوم جاي يكلمني 

خالد بنبرة حازمة : نغم عاوز أكلمك في موضوع 

بنظرة تشوبها القلق : نعم يا خالد .

خالد: أنا عاوز طفل يا نغم وإنتي مطنشة الموضوع خالص زي ما تكوني مش عاوزة أطفال مني .

احتلت ملامح الغضب الصامت وجاءت كلماتي : إزاي يا خالد تفكر فيها كدا اكيد طبعا عاوزة أكون أم ويكونلي طفل منك بس أنا سيبها لربنا .

خالد : من فضلك يا نغم عاوزين نروح للدكتور مفياش حاجة لما نطمن .

بابتسامة مصطنعة : حاضر يا خالد أنا معنديش مشكلة اللي يريحك .

خالد : خلاص أنا هشوف دكتور صديق ليا  وأخدك بكرة بعد شغلك ونروحله .

جاءه ردى بالموافقة لينهى حديثا ويتجه خارج المنزل .

بالفعل في اليوم التالي ذهبنا لطبيب النساء وكانت صدمتى في حديثه.

الدكتور : مدام نغم في عند حضرتك مشكلة هي دي الي مأخرة الحمل .

خالد بنبرة تشوبها القلق والضيق  : يعني إيه يا دكتور يعني أنا مش هكون أب.

الدكتور : كل حاجه ليها علاج باذن الله هو العلاج بياخد شوية وقت،  بس بإذن الله يجيب نتيجة .

محاولة ترتيب صوتي حتى لا تبكى ملامحى: طيب يا دكتور والحقن االمجهري ؟ 

الدكتور : للأسف يا  مدام نغم المشكلة عندك في االرحم محتاجة علاج وإنتظام وان شاء الله مع الانتظام هتجيب نتيجة.

خرجنا من عند الدكتور انا وخالد وفي احنا في صدمة طول الطريق ساكتين  وكأن الكلام حروفه هربت عند اللحظة دى.

ولما روحنا  كانت ملامح الضيق والغضب كاسية ملامحه .

خالد: لازم تنظمي علي االادوية يا نغم لو سمحتي .

بدموع مكتومة :حاضر يا خالد خالد أنا آسفة  دي حاجة مش بإيدي.

خالد : عارف يا نغم وانا مقولتلكيش حاجة ولا لومت عليكي .

مدافعة في كلامى : طريقه كلامك يا خالد بتقول كدا .

خالد بعصبية : ما أنا من حقي اكون اب يا نغم .

وقد ارتفعت حدة صوتى: وأنا كمان من حقي أكون أم ، وأفتكر لو الوضع إتعكس ما بنا عمري ما هتعصب عليك ولا أحملك أي حاجة. 

خالد محاولا تفادى زيادة حدة شجارنا : أنا نازل شوية وراجع حضري العشا  ، عاوز أرجع أكل وأنام.

بعد ما خالد نزل كلمت صافي وحكتلها اللي حصل وانا بعيط 

صافي انا لسه راجعة من عند الدكتور حالا الدكتور قالي أني عندي مشكلة كبيرة هتأخر الخلفة ، خالد متعصب عليا جامد أنا تعبانة اوي  مش عارفة أبطلت عياد.

صافي : هجيلك يا نغم حالا  أهدى.

من وسط دموعى : لا لا يا صافي متجيش خالد ممكن يجي في أي وقت وأنا مش عاوزة خناق ولا وجع دماغ .

صافي : هجيلك وحتي لو جيه نقوله كنتي تعبانة وأنا لما سمعت صوتك كدا في التليفون جتلك أطمن عليكي.

بعد نص ساعه صافي جاتلي 

إترمت في حضنها وقعدت اعيط ، ظاهريا كنت بعيط علي الخلفة بس داخليا كان جويا وجع من حاجات كتير اوي .

طريقه خالد الجافه معايا في التعامل إحساسي بالوحدة مع أن حواليا ناس كتير ، الإحساس المريب الي دايما محاوطنى انه في حاجة غريبة بس مش قادرة أفهم سببه. 


 خالد جيه وأنا بعيط في حضن صافي 

خالد : إزيك يا صافي ؟ في ايه نغم مالها ؟ 

صافي : مخنوقة يا خالد من كلام االدكتور هي كان نفسها في نونو يملى عليكوا البيت .

خالد : كل شئ نصيب هي بس تسمع الكلام وتاخد العلاج بإنتظام . 


خلص كلامه ودخل أوضته دون حتى الالتفات ليا .


لما قلوبنا بتتعود علي قسوة الي ادمنا قلوبنا بتزهق وتبطل تشكي أو تحس بالوجع بيجلها حاجة كدا زي اللأمبالاه اللي هو أعمل الي تعمله مش فارقة في كل الأحوال المشاعر جمدت وكأنها إعلان بموت صغير لجزء من روحنا . 

نهايه الفصل | قصص رومانسية مكتوبة كاملة

#رواية_خيط_ضعيف 

بقلم #الكاتبة _نور_البشرى

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا