قصة سندريلا مكتوبة قصيرة : حدوتة قبل النوم
مقدمة القصة : حدوتة قبل النوم
في بلدة بعيدة حيث كانت الأنهار تتدفق والطيور تغني، عاشت فتاة شابة تدعى سندريلا. لم تكن حياتها دائمًا مليئة بالسعادة، بل واجهت تحديات وصعوبات كبيرة. بعد وفاة والدتها وزواج والدها من امرأة شريرة، وجدت سندريلا نفسها تعيش حياة مليئة بالعمل الشاق والتهميش. لكن وسط كل هذه المعاناة، احتفظت سندريلا بالأمل والشجاعة، وبقيت مؤمنة بأن الأيام الجميلة ستأتي. انضم إلينا في هذه الرحلة الممتعة لاكتشاف القصة الحقيقية لسندريلا، الفتاة التي تحدت كل الصعاب وحققت أحلامها.
بداية القصة:حدوتة قبل النوم
في قديم الزمان، في بلدة بعيدة حيث كانت الأنهار تتدفق والطيور تغني، عاشت فتاة شابة تدعى سندريلا. لم تكن حياة سندريلا دائمًا مليئة بالسعادة، بل كانت مليئة بالتحديات والصعوبات التي واجهتها بشجاعة وصبر.
كانت سندريلا تعيش مع والدها، الذي كان تاجرًا ناجحًا وطيب القلب. بعد وفاة والدتها، قرر والدها الزواج مرة أخرى ليوفر لها أمًا تعتني بها. لكن القدر لم يكن لطيفًا مع سندريلا، إذ تزوج والدها امرأة كانت تبدو في البداية طيبة القلب، ولكن مع مرور الوقت كشفت عن وجهها الحقيقي كزوجة أب شريرة.
زوجة الأب كانت لديها ابنتان من زواج سابق، هما أنستازيا ودريزيلا. كانت الفتاتان تغاران بشدة من جمال سندريلا ولطافتها. ومع مرور الأيام، تحولت حياة سندريلا من حياة مليئة بالحب والرعاية إلى حياة مليئة بالعمل الشاق والتهميش.
أصبحت سندريلا الخادمة في منزلها الخاص، حيث كانت تُجبر على القيام بكل الأعمال المنزلية بينما تستمتع زوجة أبيها وبناتها بالراحة والترف. كانت سندريلا تقضي أيامها في تنظيف المنزل، غسل الملابس، وطهي الطعام. على الرغم من كل هذا، لم تفقد سندريلا أبدًا أملها في مستقبل أفضل، وكانت دائمًا تبتسم وتتحدث إلى الحيوانات في الحديقة، حيث كانوا أصدقاءها الوحيدين.
كانت الحياة تسير بنفس الروتين اليومي حتى جاء يوم إعلان الملك عن إقامة حفلة كبيرة في القصر الملكي. كانت الحفلة بمثابة فرصة لجميع الفتيات في المملكة لمقابلة الأمير الوسيم. كانت الأنظار كلها تتجه نحو هذه الليلة الكبيرة، حيث كانت الفتيات يحلمن بالفوز بقلب الأمير والعيش حياة ملكية.
بدأت زوجة الأب بتحضير ابنتيها للحفلة، حيث اشترت لهما الفساتين الفاخرة والمجوهرات الثمينة. أما سندريلا، فلم يُسمح لها بالذهاب إلى الحفلة، فقد أُمرت بالبقاء في المنزل والانتهاء من الأعمال المنزلية. على الرغم من هذا، لم تستسلم سندريلا وأملت أن تجد طريقة لتحقيق حلمها في حضور الحفلة.
بينما كانت سندريلا تجلس في حديقتها تبكي، ظهرت لها فجأة جنية طيبة. كانت الجنية تعلم بكل ما تعانيه سندريلا وكانت تريد مساعدتها. بجرة سحرية من عصاها، حولت الجنية فستان سندريلا القديم إلى فستان فاخر يليق بالأميرات، وصنعت لها حذاءً زجاجيًا براقًا.
كما حولت الجنية اليقطينة إلى عربة ملكية فاخرة والفئران إلى خيول بيضاء تجر العربة. كانت سندريلا مذهولة وسعيدة، وشكرت الجنية الطيبة بكل قلبها. لكن الجنية حذرتها بأن السحر سينتهي عند منتصف الليل، وعليها العودة قبل ذلك الوقت.
انطلقت سندريلا إلى الحفلة بحماس كبير، حيث كانت تتطلع لرؤية الأمير وتجربة حياة القصور ولو لفترة قصيرة. عندما وصلت إلى القصر، كانت الأنظار كلها عليها، لم يتعرف أحد عليها، ولم يصدقوا أن الفتاة الجميلة التي أمامهم هي نفسها سندريلا الخادمة.
عندما رأى الأمير سندريلا، شعر بأن قلبه يخفق بشدة، وسرعان ما دعاها للرقص معه. كانت اللحظات التي قضتها سندريلا في رقصها مع الأمير مليئة بالسعادة والفرح، وكانت تتمنى أن تدوم للأبد.
لكن الساعة بدأت تقترب من منتصف الليل، وسرعان ما أدركت سندريلا أنه حان الوقت للرحيل. تركت الأمير فجأة وهرعت خارجة من القصر، وبينما كانت تهرب، سقط حذاءها الزجاجي من قدمها. حاول الأمير اللحاق بها، لكنه لم يستطع الإمساك بها. لكن الحذاء الزجاجي ظل هناك، كدليل على وجود الفتاة الغامضة.
القصة الحقيقية لسندريلا: حدوتة اطفال قبل النوم
عاد الأمير إلى القصر ومعه الحذاء الزجاجي، وقرر أن يبحث عن الفتاة التي تناسب هذا الحذاء. أعلن في المملكة أنه سيجرب الحذاء على كل فتاة حتى يجد صاحبة القدم التي تناسبه. كان الأمير مصممًا على العثور على الفتاة الغامضة التي سرقت قلبه في تلك الليلة السحرية.
بدأ الحراس الملكيون بالتجول في المملكة، حاملين الحذاء الزجاجي، وجربوه على أقدام العديد من الفتيات. لكن الحذاء لم يناسب أي فتاة، حتى وصلوا إلى منزل سندريلا. كان منزلها آخر مكان يجربون فيه الحذاء، وكانت الأمل يتلاشى من قلوب الجميع.
استقبلت زوجة الأب الحراس بترحيب مزيف، وأمرتهم بتجربة الحذاء على قدمي ابنتيها أولاً. حاولت أنستازيا ودريزيلا جاهدتين لإجبار قدميهما على دخول الحذاء، لكنهما لم تنجحا. بينما كان الحراس يستعدون للمغادرة، سمعوا صوتًا هادئًا من زاوية الغرفة.
كانت سندريلا، التي كانت تراقب من بعيد، تقدمت بخجل وسألت إن كان بإمكانها تجربة الحذاء. استهزأت زوجة الأب وابنتيها بسندريلا، معتبرين أن الحذاء لن يناسب قدميها. لكن الحراس وافقوا على طلبها، وأخذوا الحذاء وجربوه على قدم سندريلا.
بمجرد أن وضعت سندريلا قدمها في الحذاء، شعرت براحة وملاءمة تامة. كان الحذاء يناسبها تمامًا. نظر الحراس إلى بعضهم بدهشة وسعادة، وأعلنوا أن سندريلا هي الفتاة التي كان الأمير يبحث عنها. أسرع الحراس بإخبار الأمير، وعادوا بسندريلا إلى القصر الملكي.
عندما وصل الأمير ورأى سندريلا، شعر بسعادة غامرة. كانت الفتاة التي رقص معها في تلك الليلة السحرية تقف أمامه مرة أخرى. ركع الأمير على ركبتيه وأخذ يد سندريلا قائلاً: “هل تقبلين أن تكوني زوجتي؟” بدموع الفرح في عينيها، وافقت سندريلا.
أقيمت مراسم الزفاف في القصر الملكي، حيث حضر الجميع ليشهدوا الزواج الملكي. ارتدت سندريلا فستانًا أبيض رائعًا، وأصبحت أميرة المملكة. عاش الأمير وسندريلا حياة سعيدة مليئة بالحب والازدهار، وكانوا يحكمون المملكة بحكمة وعدل.
أما زوجة الأب وابنتيها، فقد تم نفيهن إلى قرية بعيدة كعقاب على معاملتهن القاسية لسندريلا. تعلمت سندريلا من تجربتها أن الصبر والأمل يمكن أن يحققان المستحيل، وأصبحت قصة حياتها مصدر إلهام للكثيرين.
نهاية حدوتة سندريلا
وبهذا تنتهي قصة سندريلا، الفتاة التي تحدت الصعاب ووجدت السعادة الحقيقية بفضل شجاعتها وأملها الدائم. تبقى قصة سندريلا واحدة من أكثر القصص إلهامًا في التاريخ، تعلمنا دائمًا أن لا نفقد الأمل وأن نؤمن بأن الخير دائمًا ينتصر في النهاية.
قلم عم جوهر : حدوتة قبل النوم