قصص رعب, قصص عربية

البيت رقم 79 قصص رعب عربيه

البيت رقم 79 قصص رعب عربيه

البيت رقم 79 قصص رعب عربيه

مقدمة قصة: البيت رقم 79 قصص رعب عربيه


قصص رعب عربيه لا تأتي دائمًا من الخيال، أحيانًا تكون أقرب للحقيقة مما نتوقع. في قصة البيت رقم 79، لن تقرأ مجرد حكاية مخيفة، بل ستدخل بيتًا له ذاكرة… وذاكرته لا تنسى من يطرق بابه. هذه قصص مرعبة جدا جدا مستوحاة من رعب الواقع، مكتوبة بأسلوب مشوّق يأخذك من أول سطر حتى آخر نفس.

من خلال قصص الرعب القصيرة في موقع قصص عم جوهر، نقدم لك تجربة مخيفة عن بيت لا يُغادره أحد، ومرايا لا تعكس الحقيقة… بل تحتجزها.
هل تجرؤ على الدخول؟

أقرأ أيضا: قصص عربية مرعبة أصوات تحت الأرض

أقرأ أيضا: قصة العين الثالثة قصص رعب عربيه


الباب المغلق منذ 03 عامًا | قصص رعب عربيه

.قصص رعب عربيه كثيرة تبدأ بحكايات قديمة، لكن حكايتنا تبدأ بشيء حي… شيء لا يزال هناك، يراقب بصمت. كان “رامي” طالبًا جامعيًا يدرس في كلية الفنون الجميلة، ويهوى التصوير الفوتوغرافي للأماكن المهجورة. لم يكن يبحث فقط عن اللقطات النادرة، بل عن إحساس الغموض… ذلك الإحساس الذي لا يمكن أن تمنحه لك الصور العادية.

في أحد الأيام، أخبره أحد أصدقائه عن بيت مهجور يقع في حي عتيق بمدينة القاهرة، يُعرف بين السكان باسم “البيت رقم 79”. كان البيت مغلقًا منذ ثلاثين عامًا، لا أحد يقترب منه، ولا أحد يذكره دون أن يهمس. يقولون إن من دخله لم يخرج، وإن الليالي حوله لا تمر بشكل طبيعي.

رامي لم يُعر التحذيرات أي اهتمام. كان يرى في الأمر مبالغة شعبية ككل قصص الرعب القصيرة المنتشرة على الإنترنت. قرر أن يذهب بنفسه، ويكتشف الحقيقة.


غرفة المرايا

في ليلة خريفية ساكنة، وصل رامي إلى العنوان. الشارع ضيق، مظلم، والبيوت فيه تبدو وكأنها تنظر إليه. وقف أمام الباب الحديدي للبيت رقم 79. كان صدئًا، تغطيه شبكة من خيوط العنكبوت، لكنه مفتوح قليلاً… كأنه يدعوه للدخول.

بخطى مترددة، دخل رامي. كان الهواء في الداخل مختلفًا، له طعم غريب، ورائحة تشبه الورق المحترق. لم يكن هناك صوت، لا صوت الريح، ولا صرير الخشب. فقط صمت ثقيل.

في نهاية الممر، كانت هناك غرفة مغلقة بباب خشبي داكن، وعلى بابه نقش غريب لا يعرف معناه. دفع الباب ببطء، ودخل.

الغرفة كانت شبه فارغة، إلا من مرآة ضخمة تغطي الجدار بالكامل، وطاولة صغيرة عليها دفتر مغطى بالغبار.

رفع الدفتر، ونفخ الغبار، فظهرت جملة مكتوبة على الصفحة الأولى:

“كل من ينظر، يُرى. وكل من يُرى، يُراقَب.”

بدأ قلبه يخفق بسرعة، لكنه لم يتراجع. رفع الكاميرا، والتقط أول صورة للمرآة.

عندما نظر إلى شاشة الكاميرا… تجمد.

في الصورة، كان يقف خلفه رجل طويل القامة، يرتدي عباءة سوداء، لا وجه له. وعندما التفت بسرعة… لم يكن هناك أحد.


الدفتر الذي يكتب نفسه

جلس رامي على الأرض، قلبه يضرب بعنف. نظر مرة أخرى إلى الدفتر، ليجد أن الصفحات أصبحت ممتلئة بالكتابة… لكن لا أحد يكتب. كانت الحروف تظهر أمام عينيه، واحدة تلو الأخرى:

“لقد بدأت الحكاية… أنت الآن جزء من المنزل.”

حاول النهوض، لكنه شعر بشيء يمسك بقدمه. التفت بسرعة، فلم يجد شيئًا. نظر إلى المرآة، فوجد نفسه واقفًا، لكن صورته في المرآة لم تكن تتحرك. ظلت واقفة تحدق فيه، ثم رفعت يدها ببطء، وكتبت على سطح الزجاج من الداخل:

“أدخل، إن كنت تظن أن الخروج ممكن.”


الوجوه التي لا تنام

مع مرور الوقت، لم يعد رامي يعرف كم من الساعات قضاها داخل البيت. كل مرة يفتح فيها بابًا، يعود لنفس الغرفة. نفس المرآة. نفس الدفتر.

في لحظة صمت، بدأ يسمع أصوات خطوات خلفه. خفيفة، لكنها مستمرة. ثم بدأت تظهر وجوه في المرايا الصغيرة التي عثر عليها في أنحاء البيت… وجوه أطفال، رجال، نساء، جميعهم يحدقون فيه بنفس النظرة: نظرة فقدان الأمل.

كانوا كأنهم ينتظرون منه شيئًا… أن ينقذهم؟ أن يأخذ مكانهم؟ لا أحد يعرف.

البيت أصبح متاهة. كل باب يؤدي إلى الآخر. وكل غرفة تحتوي على شيء مختلف: صورة قديمة تتحرك، مقعد يهتز من تلقاء نفسه، نافذة تفتح على ظلام كامل.


البيت يتحدث

في إحدى الغرف، وجد رامي مسجلاً صوتيًا يعمل تلقائيًا، تخرج منه همسات مشوشة. مع الوقت، بدأت الأصوات تتضح:

“نحن هنا منذ زمن… كل ثلاثين عامًا، نحتاج صوتًا جديدًا، ووجهاً جديدًا.”

أطفأ المسجل، لكن الصوت لم يتوقف. بدأ يأتي من الجدران، من الأرض، من السقف.

أصبح الصوت الوحيد الذي يسمعه:

“ابقَ… إننا نحبك.”

حاول تكسير النافذة، لكنها لم تكن من زجاج. كانت من مادة صلبة تُعيد تشكيل نفسها.


عودة بلا رجعة

في لحظة يأس، وجد بابًا صغيرًا في الأرضية، يؤدي إلى قبو لم يكن يراه من قبل. نزل إليه، حاملاً كاميرته، وعلى وجهه ملامح رجل لم ينم منذ أيام.

القبو كان مظلمًا بالكامل، لكنه ممتلئ بالصور… صور لأشخاص. بعضها قديم جدًا، وبعضها حديث. وكانت هناك صورة أخيرة لم تجف بعد… صورته.

في تلك اللحظة، فهم كل شيء. البيت لا يُطرد من يدخله. بل يُعيد تدويره. كل شخص يصبح لبنة جديدة في كيانه.

حاول أن يصرخ، أن يركض، لكن جسده بدأ يختفي تدريجيًا في المرآة، وكأن المرآة تمتصه… عينيه آخر ما اختفى.


النهاية المفتوحة: من البيت رقم 79 قصص رعب عربيه

في اليوم التالي، مرّ أحد سكان الحي من أمام البيت رقم 79، ولاحظ شيئًا غريبًا لأول مرة:

النافذة العلوية للمنزل كانت مضيئة… وخلفها كان يقف شخص ما، يحمل كاميرا، ويراقب الشارع بصمت.

لم يعلم أحد من هو، لكن الدفتر الذي وُجد على الرصيف أمام البيت كتب فيه بخط واضح:

قصص رعب بالعربي لا تنتهي… فقط تتغير وجوه الأبطال.”

وكان التوقيع: “رامي عبد الله”.

تابع عم جوهر علي الفيس بوك

author-avatar

About قصص عم جوهر

محمد جوهر: مهندس معماري، وعاشق لعالم القصص والروايات. أكتب بشغف لأخلق عوالم تسكن الخيال وتلمس القلب.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *