قصص رعب, قصص عربية

العين الثالثة قصص رعب عربيه

قصة العين الثالثة قصص رعب عربيه

قصة العين الثالثة قصص رعب عربيه

مقدمة قصة: العين الثالثة قصص رعب عربيه


هل تبحث عن قصص رعب عربيه تأخذك إلى عالم من الظلام والتشويق؟ هل ترغب في قراءة قصص مرعبة جدًا حقيقية بأسلوب مشوّق لا يُنسى؟ إليك واحدة من أقوى قصص الرعب بالعربي، تحملك إلى تجربة لا تشبه أي قصة أخرى.

في هذه القصة الحصرية من موقع قصص عم جوهر، لن تقرأ مجرد سرد مرعب، بل ستعيش لحظة بلحظة كل مشهد، وتشعر بكل رعشة وخوف ينتقل من الكلمات إلى قلبك مباشرة.

استعد لتغوص في أعماق قصة من قصص الرعب القصيرة، لكن تأثيرها سيبقى طويلًا…
قصة قد تغيّر نظرتك إلى العالم من حولك… وتجعلك تتساءل:

هل كل ما نراه… هو كل ما هو موجود؟

أقرأ أيضا: قصص عربية مرعبة أصوات تحت الأرض

أقرأ أيضا: البيت رقم 79 قصص رعب عربيه


الزائر الذي لا يرحل


في ليلة ساكنة من ليالي الشتاء، جلست “نورا” في غرفتها تحت ضوء شمعة خافت، تتنفس ببطء وتغلق عينيها محاولة أن تفتح ما يُعرف بـ”العين الثالثة”، ذلك المفهوم الغامض الذي قرأت عنه كثيرًا في كتب الروحانيات. كانت تؤمن أن الإنسان يملك قدرة خفية لرؤية ما لا يُرى، وأنها إذا ركّزت كفاية، قد تصل إلى هذه القوة.

وفي الليلة الرابعة من تجربتها، وبينما كانت تُحدق في المرآة وسط دخان البخور، شعرت بأن شيئًا يتحرك خلفها. التفتت فجأة، فرأت كائنًا طويلاً، رمادي اللون، ملامحه غير واضحة، لكن في منتصف جبينه، كانت هناك عين ثالثة… كبيرة… تتحرك ببطء وكأنها تراقبها فقط.

ارتجفت نورا، ولم تستطع النطق. وقبل أن تختفي تلك الهيئة، سمعت صوتًا داخليًا يقول لها:

“لقد فتحتِ الباب… الآن لن تتمكني من إغلاقه”.

ومنذ تلك الليلة، تغير كل شيء.


أرواح في كل مكان


بدأت نورا ترى أشياء لا يمكن تفسيرها. وجوه غريبة تظهر بين الناس في الشوارع، أطفال يمرّون بجانبها ثم يختفون، نساء يرتدين الأبيض يقفن على أسطح المباني ليلًا دون أن يتحركن.

كلما حاولت تجاهلهم، اقتربوا أكثر. كانوا يحدقون بها بصمت، وكأنهم ينتظرون منها شيئًا. وفي إحدى الليالي، استيقظت لتجد جملة مكتوبة على جدار غرفتها:

“من يرى… عليه أن يختار”.

في البداية، اعتقدت أنها تتخيل. ولكن ما يحدث كان يتكرر يومًا بعد يوم. وبدأت تدرك أن ما فتحته لم يكن مجرد “عين خفية”، بل بوابة لعالم آخر.


الرحلة إلى الجرن


قررت نورا أن تسافر إلى قريتها القديمة، حيث كانت هناك أسطورة قديمة عن وادٍ يُدعى “الجرن”، يقول الناس إن من يفتح بوابة الأرواح يمكنه إغلاقها هناك. حملت معها نسخة من المصحف الشريف وبعض الأعشاب والرموز التي قرأت عنها، وذهبت وحدها في المساء.

عندما وصلت، كان كل شيء ساكنًا بطريقة غريبة. اقتربت من صخرة ضخمة في منتصف الجرن، محفور عليها رموز لم تفهم معناها. وضعت يدها عليها وهمست:

“إن كنت قد فتحتُ هذا الباب، فأنا أطلب إغلاقه… أرجوكم، ارحلوا”.

فجأة، بدأت الأرض تهتز قليلاً، وسمعت صرخات تأتي من تحت قدميها، كأن الأرواح تستجيب.


اختبار الخلاص


بعد أن أنهت طقوسها في الجرن، عادت نورا إلى منزلها. ظنّت أن كل شيء انتهى، لكن في تلك الليلة، زارها نفس الكائن في الحلم. كان يقف أمامها، بثلاث عيون تشتعل نورًا.

قال لها:

“البوابة لا تُغلق بالكلمات… بل بالتضحية”.

سألته بصوت مرتجف: “أي تضحية؟”.

أجابها: “لكي تُغلق العين الثالثة، يجب أن تتخلي عن شيء ثمين… عن شيء من نفسك”.

فهمت نورا أن المطلوب منها ليس شيئًا ماديًا، بل التخلي عن فضولها، عن رغبتها في رؤية ما لا يُرى، عن تلك “القدرة” التي ظنتها هبة… لكنها لعنة.

في اليوم التالي، تخلصت من كل الكتب التي كانت تقرأها، أحرقت البخور والأدوات، وقطعت كل صلة بذلك العالم.

جلست في غرفتها، وأغلقت عينيها، وقالت من قلبها:

“أنا لا أريد أن أرى… أريد فقط أن أعيش بسلام”.


نهاية القصة من قصص رعب بالعربي


مرت أيام، ولم ترَ نورا شيئًا غريبًا. لم تعد تسمع أصواتًا في الليل، ولم تعد ترى وجوهًا في الزوايا أو مرايا المنزل.

ذات صباح، نظرت في المرآة لأول مرة منذ أسابيع، فوجدت وجهها طبيعيًا، بلا ظل غريب خلفها، ولا عين ثالثة تحدّق من الداخل.

ابتسمت أخيرًا، وخرجت إلى الشرفة، تنظر إلى السماء الصافية، وهمست:

“الحياة لا تحتاج أن نعرف كل الأسرار… بعض الأبواب يجب أن تبقى مغلقة”.

وهكذا انتهت لعنة العين الثالثة.

لكن…

إن رأيت يومًا ظلًا خلفك لا يعكسه الضوء، أو سمعت همسًا لا يسمعه أحد، فتذكر:
ربما هناك عين لم تُغلق بعد.

تابع عم جوهر علي الفيس بوك


author-avatar

About قصص عم جوهر

محمد جوهر: مهندس معماري، وعاشق لعالم القصص والروايات. أكتب بشغف لأخلق عوالم تسكن الخيال وتلمس القلب.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *