رحلة الإيمان والصبر |  قصة سيدنا موسى مع بني إسرائيل

رحلة الإيمان والصبر |  قصة سيدنا موسى مع بني إسرائيل
رحلة الإيمان والصبر |  قصة سيدنا موسى مع بني إسرائيل

المقدمة | قصة سيدنا موسى مع بني إسرائيل

في قصة اليوم من قصص عم جوهر، هنتعرف على واحدة من أروع قصص الأنبياء للأطفال اللي بتعلمنا إزاي الإيمان والصبر بيكونوا من أهم العوامل في تخطي التحديات. القصة دي بتاخدنا في رحلة مع سيدنا موسى عليه السلام وبني إسرائيل وهم بيواجهوا الصعاب في الصحراء، وبتوضح لنا حكمة الله في توجيه عباده للطريق الصحيح. دي مش مجرد حكاية، دي قصص دينية بتعلمنا دروس عظيمة في حياتنا اليومية، مقدمة بطريقة مبسطة وسهلة للغة العامية المصرية، علشان تكون قريبة من قلوب الأطفال والكبار.

بداية |  قصة سيدنا موسى مع بني إسرائيل

عبد الله بدأ يحكي للأطفال عن ولادة سيدنا موسى، وقال لهم: “في زمان بعيد، كان فيه ملك ظالم اسمه فرعون. فرعون ده كان بيخاف من أي حاجة تهدد حكمه، حتى لو كانت حاجة صغيرة زي طفل. ربنا أوحى لأم سيدنا موسى إنها تخبي ابنها في صندوق وتسيبه في النيل عشان مايتقتلش.”

الأطفال كانوا مستمتعين جدًا بالقصة، وكلهم كانوا مركزين مع عبد الله. عبد الله كمل وقال: “الصندوق فضل يطفو على سطح النيل لحد ما وصل لقصر فرعون، وهناك لقت الصندوق بنت فرعون. لما فتحت الصندوق وشافت الطفل الصغير، حست بحب كبير ليه، وقررت إنها تاخده وتربيه زي ابنها.”

عبد الله استمر في حكايته وقال: “رغم إن موسى تربى في قصر فرعون، لكنه ما نسيش أصله ولا دينه. لما كبر، ربنا اختاره يكون نبي ويرشد الناس لطريق الحق.”

الأطفال كانوا مبهورين بالقصة، وعبد الله كان بيحكيها بأسلوب بسيط وجميل، يخليهم يتخيلوا الأحداث وكأنهم عايشين فيها.

وبعد ما خلص الحكاية، عبد الله قال للأطفال: “الدروس اللي نتعلمها من القصة دي إن ربنا دايمًا بيحفظ اللي بيؤمن بيه، وإن الخير دايمًا بينتصر في النهاية، حتى لو كانت الظروف صعبة.”

عبد الله قعد الأطفال حواليه تحت الشجرة الكبيرة، وبدأ يحكي لهم القصة اللي كانوا مستنيينها بفارغ الصبر. النهاردة، كان هيحكي لهم عن سيدنا موسى، واحد من أعظم الأنبياء اللي ربنا بعثهم للبشرية.

قال لهم: “يا أولاد، زمان كان فيه ملك ظالم اسمه فرعون. فرعون ده كان بيخاف من كل حاجة تهدد عرشه، حتى لو كانت حاجة صغيرة زي طفل. في الوقت ده، ربنا اختار إنه يبعث نبي ينقذ بني إسرائيل من ظلم فرعون، والنبي ده كان سيدنا موسى.”

الأطفال كانوا قاعدين مركزين مع كل كلمة عبد الله بيقولها، وعيونهم مليانة بالاهتمام والفضول. عبد الله كمل وقال: “لما ولدت أم سيدنا موسى، كانت خايفة عليه جدًا، لأن فرعون كان بيقتل كل الأطفال الذكور من بني إسرائيل عشان ما يجيش حد في المستقبل يهدد ملكه. ربنا أوحى لها إنها تخبي ابنها في صندوق من القش، وتحطه في النيل.”

الأطفال كلهم سكتوا، وكأنهم بيعيشوا اللحظة مع أم موسى. عبد الله استمر: “الصندوق فضل يطفو على سطح النيل، وما كانش حد عارف هو رايح فين. لكن ربنا كان ليه حكمة في كل حاجة. الصندوق وصل لحد قصر فرعون، وهناك لقت بنت فرعون الصندوق وفتحته. لما شافت الطفل الصغير، حست بحب كبير ليه، وقررت إنها تخده وتربيه زي ابنها.”

رحلة الإيمان والصبر | قصة سيدنا موسى مع بني إسرائيل

هنا، عبد الله وقف لحظة، وبص في عيون الأطفال، وقال لهم: “عارفين ليه ربنا خلّى بنت فرعون تلاقي موسى؟ عشان كان ليه خطة كبيرة. موسى كان لازم يتربى في بيت فرعون نفسه عشان يتعلم كل حاجة عن القصر والملك، ويعرف إزاي يواجه فرعون لما يكبر.”

الأطفال كانوا كلهم فضول إنهم يعرفوا اللي هيحصل بعد كده. عبد الله كمل: “موسى كبر في قصر فرعون، لكن قلبه كان دايمًا مع شعبه، بني إسرائيل. كان شايف الظلم اللي بيتعرضوا له، وكان بيحس إنه لازم يعمل حاجة عشان يساعدهم. لكن الوقت ما كانش جه لسه.”

في يوم من الأيام، موسى شاف واحد من الجنود المصريين بيضرب راجل من بني إسرائيل. موسى اتدخل وحاول يوقف الجندي، لكنه في النهاية ضرب الجندي ضربة قوية مات بسببها. موسى خاف وهرب من مصر عشان ما يتقبضش عليه.

الأطفال كانوا مشدودين مع الأحداث، وعبد الله استمر في حكايته: “موسى هرب للصحراء، وهناك عاش فترة طويلة. اشتغل راعي غنم، وابتعد عن كل حاجة ليها علاقة بمصر وفرعون. لكن ربنا كان مخطط ليه حاجة أكبر. بعد سنوات من العيش في الصحراء، ربنا كلمه لأول مرة. ظهر لموسى في نار مشتعلة من شجرة، وقال له: ‘يا موسى، أنا ربك. اخلع نعليك، إنك بالوادي المقدس طوى.'”

عبد الله كان بيحكي القصة كأنها مش مجرد حكاية، لكن درس كبير في الإيمان. كمل وقال: “ربنا أمر موسى إنه يرجع لمصر، ويواجه فرعون عشان يحرر بني إسرائيل. موسى كان خايف، لكنه وثق في ربنا وعرف إنه هيكون معاه في كل خطوة.”

موسى رجع لمصر، وراح لفرعون وقال له: “يا فرعون، أنا جاي لك برسالة من رب العالمين. أترك بني إسرائيل يخرجوا من مصر.” لكن فرعون رفض، وكان فاكر إنه هو الإله الوحيد.

رحلة الإيمان والصبر | قصة سيدنا موسى مع بني إسرائيل

عبد الله وقف لحظة وقال للأطفال: “هنا بدأت معجزات سيدنا موسى، اللي ربنا دعمه بيها عشان يثبت لفرعون إن ربنا هو الحق. موسى رمى عصاه على الأرض، فتحولت لثعبان كبير. لكن حتى بعد المعجزة دي، فرعون فضل في عناده وكبرياءه.”

عبد الله كمل وقال: “ربنا أرسل لمصر تسع آيات بينات، كل واحدة منهم كانت أصعب من اللي قبلها. من تحول مياه النيل لدم، لانتشار الضفادع والجراد، لظلام دامس غطى مصر كلها. لكن فرعون كان قلبه قاسي، وما رجعش عن قراره.”

الأطفال كانوا متابعين كل كلمة بتركيز كبير. عبد الله استمر: “في النهاية، ربنا أمر موسى إنه يقود بني إسرائيل للخروج من مصر. وأثناء ما هم ماشيين في الصحراء، فرعون وجنوده طاردوهم. لكن ربنا أمر موسى إنه يضرب البحر بعصاه، وانشق البحر لجزئين، وفتح طريق آمن لبني إسرائيل يعدوا من خلاله.”

عبد الله وقف وقال: “لما بني إسرائيل وصلوا للجانب التاني، البحر رجع لطبيعته وغطى فرعون وجنوده. هنا كان النصر النهائي لربنا على الظلم والطغيان.”

عبد الله ختم القصة وقال: “يا أولاد، قصة سيدنا موسى بتعلمنا إن الإيمان بالله هو اللي بينقذنا في النهاية، وإنه مهما كانت التحديات كبيرة، ربنا دايمًا معانا.”

بعد ما عبد الله خلص القصة، الأطفال كانوا مبسوطين ومندهشين في نفس الوقت. بس كان لسه في سؤال بيدور في بالهم، وعبد الله حاسس بيه. فقرر يكمل القصة بأحداث جديدة ويشاركهم حكمة عظيمة.

قال لهم: “طيب يا أولاد، بعد ما بني إسرائيل خرجوا من مصر ووصلوا للصحراء، بدأت رحلتهم الطويلة للوصول للأرض المقدسة. الرحلة دي ما كانتش سهلة، وكانت مليانة تحديات كتيرة.”

الأطفال كانوا متشوقين يعرفوا إيه اللي حصل بعد كده، وعبد الله كمل: “بني إسرائيل كانوا تعبانين وجوعانين، وبدأوا يتذمروا ويشتكوا لسيدنا موسى. لكن موسى كان دايمًا بيذكرهم إن ربنا معاهم وإنه ما ينساهمش. ربنا أرسل لهم المن والسلوى، اللي كانوا أكل مخصوص ليهم ينزل من السماء، عشان يقدروا يكملوا رحلتهم.”

عبد الله استمر: “لكن بالرغم من كل المعجزات اللي شافوها، بني إسرائيل فضلوا يشكوا ويتذمروا. كانوا عايزين يرجعوا لمصر، رغم الظلم اللي شافوه هناك. موسى كان صبور جدًا معاهم، وكان دايمًا بيدعو ربنا إنه يهديهم ويصبرهم.”

الأطفال بدؤوا يفهموا إن القصة مش مجرد أحداث قديمة، لكن فيها دروس وحكم لازم يتعلموها. عبد الله قال لهم: “المهم إنك تتعلم إن الإيمان بالله مش بس في اللحظات السهلة، لكن كمان في الأوقات الصعبة. سيدنا موسى كان مثال للصبر والإيمان، وكان بيعلم بني إسرائيل إنهم يثقوا في ربنا مهما كانت الظروف.”

عبد الله كمل القصة وقال: “في وقت من الأوقات، ربنا أمر موسى إنه يطلع على جبل الطور عشان يكلمه ويعطيه الألواح اللي فيها الوصايا العشر. موسى طلع الجبل وفضل هناك لمدة أربعين يوم. لكن في الوقت ده، بني إسرائيل بدأوا يشكوا ويقولوا إن موسى تركهم ومش هيرجع تاني. رغم كل اللي شافوه من معجزات، رجعوا للضلال وصنعوا عجل من ذهب وعبدوه.”

عبد الله وقف لحظة وبص في عيون الأطفال، وقال لهم: “شوفوا يا أولاد، ازاي الإنسان ممكن يضعف وينسى كل الخير اللي ربنا عمله ليه. لما موسى رجع وشاف اللي حصل، غضب جدًا، لكنه دعا ربنا إنه يغفر لهم ويهديهم للطريق الصح.”

الأطفال حسوا بالدهشة من اللي سمعوه، وكانوا مستنيين يعرفوا نهاية القصة. عبد الله كمل وقال: “بعد كده، بني إسرائيل فضلوا في الصحراء لمدة أربعين سنة، يتعلموا الصبر والإيمان. سيدنا موسى فضل يقودهم ويعلمهم لحد ما وصلوا أخيرًا للأرض المقدسة. لكن سيدنا موسى ما دخلش معاهم الأرض دي، لأنه كان مهمته انتهت وربنا أخذه عنده.”

عبد الله ختم القصة وقال: “يا أولاد، القصة دي بتعلمنا إن الإيمان بالله والصبر هما الأساس في حياتنا. مهما كانت التحديات، لازم نثق في ربنا ونعرف إنه دايمًا هيكون معانا ويوجهنا للطريق الصح.”

بعد ما خلص عبد الله كلامه، الأطفال كانوا متأثرين جدًا بالكلام اللي سمعوه. كانوا حاسين إنهم استفادوا كتير من القصة وإنها مش مجرد حكاية، لكنها درس في الحياة.

نهاية: رحلة الإيمان والصبر | قصة سيدنا موسى مع بني إسرائيل

عبد الله قام وساب الأطفال يفكروا في اللي سمعوه، وكان عارف إنهم هيفكروا في الكلام ده كتير. القصة دي هتفضل في بالهم وتكون لهم مصدر إلهام طول حياتهم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا