عنوان القصة:البيت الملعون

المقدمة : الأسرار المدفونة

في زاوية مظلمة من المدينة القديمة، كان هناك بيت مهجور يُعرف بـ “البيت الملعون”. هذا البيت كان مغلقًا لسنوات، تغطيه الأشجار المتشابكة وتحيطه الأجواء الغامضة. الجميع في المدينة يعرفون قصصًا مرعبة عنه، لكن لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه. الليلة، قررت مجموعة من الأصدقاء الجريئين أن يكسروا حاجز الخوف ويستكشفوا هذا البيت بأنفسهم.

البداية :السحر الأسود 

في ليلة خريفية باردة، تجمع الأصدقاء الأربعة: عمر، وسارة، ونور، وأحمد. كانوا مستعدين لمغامرة لا تُنسى. كانوا يحملون معهم الكشافات وكاميرات الفيديو لتوثيق كل شيء. بدأوا السير نحو البيت الملعون وهم يتحدثون عن القصص التي سمعوها. كانت القصة الأكثر شهرة هي عن رجل عاش في البيت في القرن التاسع عشر، يُقال إنه كان ساحرًا وقُتل في ظروف غامضة، ومنذ ذلك الحين، لم يتجرأ أحد على العيش هناك.

الوصول إلى البيت

عندما وصلوا إلى البيت، كانت الأبواب والنوافذ مغطاة بالأخشاب المتعفنة. الباب الأمامي كان مفتوحًا جزئيًا، وكأن هناك من يدعوهم للدخول. ترددوا لبرهة، لكن الشجاعة دفعتهم للدخول. كانت رائحة العفن تملأ الهواء، والجدران كانت مغطاة بالكتابات الغامضة التي تبدو وكأنها تعاويذ قديمة.

الاستكشاف الأولي : الرعب الحقيقيي

بدأوا بتفقد الطابق الأرضي. كانت هناك غرفة معيشة كبيرة، بقايا أثاث قديم ومرآة مكسورة على الحائط. كلما تعمقوا في البيت، كلما زادت البرودة وشعروا كأنهم مراقبون. فجأة، سمعوا صوت خطوات خفيفة تأتي من الطابق العلوي. قرروا صعود السلم المهترئ بحذر.

الطابق العلوي

في الطابق العلوي، وجدوا غرفة نوم كبيرة تحتوي على سرير مغطى بالغبار. بجوار السرير، كانت هناك خزانة قديمة. عندما فتحوا الخزانة، وجدوا دفترًا جلديا قديمًا. بدأوا بقراءة الدفتر، وتبين لهم أنه كان يوميات الرجل الذي عاش في البيت. كان يكتب عن تجربته مع السحر وكيف أصبح مهووسًا بالخلود.

الاكتشاف المرعب

بينما كانوا يقرأون، بدأت الأضواء تومض بشدة وسمعوا صوت صراخ يأتي من الغرفة المجاورة. عندما ذهبوا لاستكشاف الصوت، وجدوا مرآة كبيرة على الجدار. فجأة، انعكست صورهم في المرآة لكن بشكل مرعب، وكأن هناك كيانًا شريرًا يراقبهم من الجانب الآخر. حاولوا الهروب، لكن الأبواب والنوافذ بدأت تغلق بقوة غير مرئية.

القبو المظلم : الأشباح

بينما كانوا يبحثون عن مخرج، وجدوا بابًا صغيرًا يؤدي إلى القبو. قرروا النزول رغم الخوف الذي يعتريهم. كان القبو مظلمًا وباردًا بشكل لا يصدق. وجدوا طاولة كبيرة في الوسط وعليها كتب سحرية قديمة وأدوات غريبة. بينما كانوا يتفحصون المكان، ظهر ظل رجل أمامهم. كان يبدو وكأنه طيف الرجل الذي كتب اليوميات. بدأ الطيف يتحدث بصوت غامض، يحذرهم من الاستمرار في البحث.

المعركة مع الظل

في محاولة لفهم ما يحدث، حاول الأصدقاء التواصل مع الطيف. لكن الطيف كان غاضبًا وأصبح يهاجمهم بقوة غير مرئية. بدأوا بالصراخ والركض بحثًا عن مخرج، لكن كل الأبواب كانت مغلقة. حاولوا الدفاع عن أنفسهم باستخدام الكشافات والأدوات الموجودة في القبو. أخيرًا، تذكروا التعاويذ الموجودة في الكتب القديمة وبدأوا بقراءتها بصوت عالٍ.

الخروج من البيت

مع قراءة التعاويذ، بدأت الأضواء تهدأ والطيف يختفي ببطء. تمكنوا من فتح الباب الرئيسي والخروج من البيت الملعون. كانوا يتنفسون بصعوبة، وشعروا وكأنهم نجوا من كابوس حقيقي. قرروا عدم العودة إلى البيت مرة أخرى، ونشروا قصتهم لتحذير الآخرين من مغبة الاقتراب منه.

النهاية : البيت الملعون

بقي الأصدقاء الأربعة على اتصال دائم، لكن مغامرتهم في البيت الملعون تركت أثرًا لا يُنسى في نفوسهم. تعلموا أن الفضول قد يكون قاتلًا وأن بعض الأسرار يجب أن تظل مدفونة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا