لعنة الحب

10

 لعنة الحب 

في صباح باكر أيقظت عيني علي ضوء شمس متبوع بصوت رسالة هاتفية من أحمد .. أحمد حبيبي وشريك عمري القادم كما أسميه دائما بدأت عيني في إستيعاب حياة يوم جديد علي كلمات رسالته المقتضبة كشمس هذا اليوم بكسرتها الشتوية (لمي صباح الخير أنا أحتاج الي أن أراكي وأتحدث معكي هل من الممكن أن نتقابل اليوم ) 




قرأت هذه الكلمات عدة مرات عقلي معلنا استنكاره من حده أسلوبه الذي لم يعهدها معه إلا منذ فترة قصيرة تغير كل شئ بدأ أحمد في الصمت المقنع في أشكال عدة كم أخبرته كم صمته مرعب … ونظراته عيونه الزائغة بينما يده تحتضن يدي تكملها اليوم هذه الكلمات التي تحمل غصه قلبه بين سطورها … 



جاء ردي علي رسالته .. نعم بالطبع .. قابلني في هذا المكان الذي تعودت أن يجمعنا شاطئ البحر في المكان الذي عهدته معك دائما ….




بعد ساعتين كنت في الموعد المحدد كان في إنتظاري وبيد باردة كبرد هذا االيوم ولكنها تحمل برودة قلبه وبعثرتها الداخلية مد يديه لكي يصافح يدي بكلمات تحمل صوته الذي غاب عنه نبرة الأمان التي كانت تلامس قلبي في كل مرة … كيف حالك يا لمي ؟؟




ناظرة في عيونه راجية بصمت مبهم وكأن عقلي في حالة تجمد عقلي وخوف … نعم أنا خائفة .. خائفة من كلماته القادمة من حكمه الذي أراه في عينه دون أن ينطق به .




ولكن حكم علي أي جريمة … جريمة حبه .. جريمة أني كنت له أما وصديقة … هل أنا كما يقول فعلا أصبحت فعلا لا أترك له مجالا للقيام بأي دور في علاقتنا … 



 فانا أصبحت كالرجل في تحكماتي معه لدرجة أنه نسي أنه كان يعشق أنثي في يوم من الأيام ؟؟



قاطعاَ تشتتي الداخلي جاءني صوته يحمل نبرات خوفه ولسعة برد داخلية …. لمي أريد أن أتحدث معكي ….لمي لا أستطيع أن أستكمل علاقتي معك في هذا الدرب .. لم أعد اريد ذلك … جئت اليوم لكي أنهي كل هذا أعلم انه ….. 




ولم يستمع عقلي لباقي كلماته وكأنه فقط القدره علي السمع أو رفضها فالاثنان سواء نتيجة واحدة .




ولأول مرة في طريقي معه تتسرب دموعي من عيناي أمامه ….. دموعي التي أعتبر في داخلي أنها ضعف وعار لا يجب أن يكون ؛ كما تعملت منذ صغري المرأه القوية لا تبكي …



 جاءت كلماتي معلنة استسلام قلبي لهزيمة واضحة في تلك المرة 

… لماذا ؟؟؟ أريد أن أعرف هل هناك امرأه أخري عشقتها ؟ لقد فعلت كل شئ من أجل الحفاظ علي حبي لك ؟ تغاضيت عن كل شئ ولم أطلب منك شئ أتركك تفعل ما تشاء تحدث ما شئت .



مستكملأ طعناته : 

 عندما سكنتي قلبي يا لمي كنت أبحث فيكي عن حبيبه عن انثي ولكن ما هالني أنك لا تتركين لي مساحة حتي للتنفس ..

 تقولي أنك لا تبالي مع من أتحدث مع من أكون المهم أن أكون في حياتك … أين غيرتك علي قلبي .. أين أحتوائك لي . ؟؟

 أصبحت أشعر اني أسير في طريق مع شخص لا أعرفه تحدثت معكي كثيرا عن إحيتاجي العاطفي ليكون ردك دائما أنا أحبك أفعل ذلك لاني أحبك … 



عن أي حب يا لمي تتحدثين ..أنتي لم تحبي سوي أمتلاكك لي واليوم قد قررت أن أتحرر من هذا القيد للأبد .



تحجرت دموعي في عيوني وكأنها منذ لحظات خرجت عن قوانين لمي وانسحبت لداخل روحي متجمدة وبنظرة عين تودع حياتها… خرجت كلماتي 

أتوفقت عن حبي ؟؟؟ 


متنهداَ في أسي .. لازالت أحبك يا لمي ولكني لا أستطيع .. في كل ليلة أحلم بمستقبلي معكي أراه كابوسا زوجا لا يملك من زمام الأمور شيئأ يستجدي أبسط المشاعر الإنسانية من حبيبة قلبها لم يعرف للحب لون ؟؟ هل هذه حياة يا لمي ؟ 




قلبي لازال يحبك .. ولكنه القلب ليس بيد أحد منا قلبه فاذا كان بيدي لإنتزعتك منه نزعا ولكن الحب ليس بيدي أعلم كم سأتلم في بعدك ولكن ألم قريب يا لمي خير من ألم مدي العمر ..



 أنتي حتي يا لمي لم تتركي لي فرصة لكي أخاف عليكي …. هل رأيتي كم وصل بيكي رجولتك ؟؟؟؟ 



في كل مرة أحاول أن أشاركك أن أحمل معكي مشكلة او حملا عن قلبك ترفضين في إباء مررده أنا استطيع القيام بكل شئ بمفردي أشكرك … 



الحب يا لمي مشاركة في كل شئ لقد ضل عقلي الطريق واصبح يتنساني من منا الرجل ومن منا الأنثي ..



 تقولين عني شريك حياتك أين الشراكة يا لمي في هذة الحياة معك ؟ 

أنتي حتي لا تعرفي ما أحب ما أكره أنتي عشقتي إمتلاكي فقط وأنا عشقتك وفي نهاية تلك المعركة القلبية كل منا خاسر ….


 

وبصوت روح متجمدة داخلي خرجت كلماتي كثلج يتدفق علي لساني الي حفة بركان ثائر : 



 أنا لم أخطئ أنا احببتك فقط بطريقتي لم أريد تملكك كما تقول كل ما أردته أن أملك زمام الامور حتي لا يفلت قيد المركب من يدي .. أنا أخاف بدونك …




 أنا … 



وانهمرت دموعي مرة أخري مدمرة كل قوانيني التي وضعتها في عمري السابق :




أنا أحبك .. اردت الأحتفاظ بك ظني اني هكذا اتركك تستمتع بحياتك … أنا أخاف بدونك …. أنا لست رجلا كما تقول كلماتك الجارحة لي لازالت بداخلي تلك الانثي العاشقة 



اترك لنا فرصة أخري .. فرصة أخري فقط … 



جاءني صوتك صارخا …. كفاكي وعود بتغير خيالي يا لمي …



وكأن صوتك جعل السماء تنفجر مطرا في تلك اللحظة وكانت فرصة ذهبية لدموعي لتنطلق دون توقف هذه االمرة … 




رحلت أنت دون كلمة أخري .في وسط المطر الهائج الذي كان يشبه قلبك في هذة الللحظة 



وانتهي كل شئ …. ربما كانت هذة بداية جديدة لقلبي لكي يفهم ما كان لابد أن يعيه منذ زمن مضي ولكنها تجربة باهظة الثمن باهظة جدااا … 


بقلمى 

 #نور _البشرى

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا