قصص مكتوبة من الغموض في قصر الظلال – الجزء الاول

الغموض في قصر الظلال  ( روايات رعب ) – الجزء الاول

في قلب المدينة، كان هناك قصر قديم يُعرف باسم “قصر الظلال”. لم يكن أحد يعرف متى بُني هذا القصر، ولكن الجميع في المدينة كانوا يعرفون قصصه المرعبة. كانت الشائعات تدور حول أن القصر مسكون بأرواح غاضبة تبحث عن الانتقام. لم يجرؤ أحد على الاقتراب من القصر، حتى في وضح النهار.

كان القصر محاطًا بسور حديدي عالٍ، وكانت بواباته الضخمة تصدر صريرًا مخيفًا كلما هبت الرياح. الأشجار الكثيفة التي تحيط بالقصر كانت تبدو كأنها تحرس أسراره المظلمة. في أحد الأيام، قرر مجموعة من الأصدقاء المغامرين استكشاف القصر. كانت الفكرة تبدو مثيرة بالنسبة لهم، وخاصةً أن كل واحد منهم كان يبحث عن الإثارة في حياته.

تجمع الأصدقاء الأربعة – سامر، ليلى، نادر، ورنا – أمام البوابة الحديدية. كانت الشمس تغرب، وكانت الأجواء مليئة بالغموض. قال سامر، وهو يحمل مصباحًا كشافًا، “هل أنتم مستعدون؟ لن تكون هذه مغامرة سهلة.”

ردت ليلى بابتسامة متوترة، “بالتأكيد، لكنني أشعر ببعض القلق. لقد سمعت الكثير من القصص المخيفة عن هذا المكان.”

ابتسم نادر وقال، “لا تقلقي، إنها مجرد قصص. سنكتشف الحقيقة بأنفسنا.”

فتحوا البوابة ببطء، ودخلوا إلى الفناء الأمامي للقصر. كان العشب طويلًا ومتروكًا ليزحف على الأرض، وكانت الأشجار تبدو كأنها تهمس بأصوات غامضة. تقدموا بحذر نحو الباب الأمامي للقصر. كان الباب مصنوعًا من خشب قديم، وكان مفتوحًا قليلاً.

الغموض في قصر الظلال ( قصص مكتوبة ) – الجزء الاول

دفع سامر الباب ببطء، وانفتح بصوت خشبي مرتفع. دخلوا إلى القاعة الرئيسية، وكانت الغبار تملأ المكان. كانت الأثاث مغطاة بأغطية بيضاء متربة، وكانت اللوحات القديمة على الجدران تبدو كأنها تراقبهم. كان الجو داخل القصر باردًا بشكل غير طبيعي، وكأن الهواء مملوء بالأشباح.

بدأ الأصدقاء في استكشاف الغرف واحدة تلو الأخرى. كانت كل غرفة تحمل قصة خاصة بها. في إحدى الغرف، وجدوا مذكرات قديمة مكتوبة بخط يد مهتز. بدأت ليلى تقرأ بصوت مرتفع، “هذه المذكرات تتحدث عن عائلة كانت تعيش هنا منذ سنوات. يبدو أن هناك حادثة غامضة حدثت لهم.”

في تلك اللحظة، سمعوا صوت خطوات قادمة من الطابق العلوي. تجمدوا في أماكنهم، وبدأت القلوب تدق بسرعة. قال نادر بصوت منخفض، “هل سمعتم ذلك؟ هناك شخص ما في الطابق العلوي.”

قرروا الصعود بحذر إلى الطابق العلوي. كانت السلالم تصدر أصواتًا مخيفة تحت أقدامهم. عندما وصلوا إلى الطابق العلوي، شعروا ببرودة شديدة. كانت الغرف مظلمة ومليئة بالغموض. دخلوا إلى غرفة كبيرة في نهاية الممر. كانت الغرفة مليئة باللوحات القديمة والتماثيل المخيفة.

أحداث غامضة من قصص رعب طويلة

فجأة، سمعوا صوت باب يُغلق بقوة. التفتوا جميعًا نحو مصدر الصوت، ورأوا ظلاً يتحرك بسرعة في الزاوية. صرخت رنا، “هناك شيء هنا!”

بدأوا يركضون نحو السلالم، ولكن عندما وصلوا إلى الطابق السفلي، اكتشفوا أن الباب الأمامي مغلق بإحكام. كانت النوافذ محكمة الإغلاق أيضًا. كانوا محاصرين داخل القصر. قال سامر، وهو يحاول البقاء هادئًا، “علينا أن نبحث عن مخرج آخر. لا يمكننا البقاء هنا طوال الليل.”

بدأوا بالبحث في كل زاوية وزاوية، ولكنهم لم يجدوا أي مخرج. كان القصر يبدو كأنه يحبسهم بداخله. عندما كانوا في غرفة الطعام القديمة، شعروا بنسمة باردة تمر بجانبهم. قالت ليلى بصوت مرتجف، “هل تشعرون بذلك؟ هناك شيء غريب يحدث هنا.”

في تلك اللحظة، رأوا خيالًا يتحرك ببطء نحوهم. كان الظل يبدو كأنه يرتدي ملابس قديمة، وكانت عيناه تتوهجان باللون الأحمر. بدأ الأصدقاء بالصراخ، وركضوا نحو الممرات المظلمة.

كانوا يركضون بلا هدف، محاولين الهروب من القصر. فجأة، وجدوا أنفسهم في قبو مظلم. كانت هناك رائحة عفن قوية، والأضواء كانت خافتة. قال نادر، وهو يحاول السيطرة على خوفه، “يجب أن نجد طريقًا للخروج من هنا.”

بينما كانوا يتجولون في القبو، وجدوا بابًا خشبيًا قديمًا. دفعوا الباب ببطء، ودخلوا إلى غرفة صغيرة. كانت الغرفة مليئة بالكتب القديمة والتحف الغريبة. لاحظت رنا كتابًا كبيرًا على الطاولة، وكان غلافه محفورًا برموز غامضة.

بدأ سامر بفتح الكتاب، وبدأت الصفحات تتحرك بسرعة. فجأة، توقفت الصفحات عند صورة لعائلة تبدو مألوفة. كانت الصورة تظهر عائلة مكونة من أب، أم، وطفلين. كانت الوجوه تبدو مألوفة للغاية، وكأنهم يعرفونهم من قبل.

قالت ليلى، وهي تشير إلى الصورة، “هذه هي العائلة التي كانت تعيش هنا. لكن، كيف يمكن أن يكونوا موجودين في هذا الكتاب؟”

بينما كانوا يحاولون فهم ما يحدث، سمعوا صوت خطوات قادمة نحوهم مرة أخرى. التفتوا ورأوا نفس الظل يقترب ببطء. كانت العينان الحمراوتان تتوهجان بقوة أكبر.

صرخ نادر، “يجب أن نخرج من هنا الآن!”

حكايات قصص رعب

الغموض في قصر الظلال ( قصص مكتوبة ) – الجزء الاول

ركضوا نحو الباب، ولكن قبل أن يتمكنوا من الخروج، أغلق الباب بقوة. كانت الغرفة مظلمة تمامًا، ولم يتمكنوا من رؤية أي شيء. شعروا بالهواء يزداد برودة، وكأن الأرواح تحاصرهم.

في تلك اللحظة، سمعوا صوت همسات غامضة. كانت الكلمات غير مفهومة، ولكنها كانت تحمل رسالة واضحة. قال الصوت بصوت عميق ومخيف، “أنتم لن تخرجوا من هنا أبدًا.”

بدأ الأصدقاء بالصراخ والطرق على الباب، ولكن لم يكن هناك أي رد. كانوا محاصرين داخل الغرفة، والأرواح تحاصرهم من كل جانب. كانت الليلة طويلة ومليئة بالرعب، ولم يكن هناك أي أمل في الهروب.

بدأت الظلال تتحرك ببطء نحوهم، وكان الهواء يزداد برودة. شعروا بالخوف يزداد بداخلهم، ولم يكن هناك أي مهرب من هذا القصر الملعون. كانت الليلة مجرد بداية لرعب لا ينتهي.

(يتبع…) قصص رعب مكتوبة طويلة – الجزء االثاني من الغموض في قصر الظلال ( قصص الغموض )