عنوان القصة: المنزل المهجور على أطراف المدينة
قصة مرعبه مليئه بالغموض و الالغاز |
الفصل الأول: بداية الغموض
كانت ليلة شتوية مظلمة عندما وصلت مروة إلى المدينة الجديدة. كانت قد انتقلت لتوها بعد أن حصلت على وظيفة جديدة كمعلمة في المدرسة الابتدائية. كانت تبحث عن منزل للإيجار، وقد سمعت عن منزل مهجور على أطراف المدينة، بأسعار معقولة بشكل يثير الشكوك.
توجهت مروة إلى المنزل برفقة سمير، وكيل العقارات المحلي. كان المنزل يبدو قديمًا ومهجورًا، محاطًا بأشجار طويلة ومظلمة. كان هنالك شيء مريب حول المكان، لكنه كان يتناسب مع ميزانيتها المحدودة.
“هل أنتِ متأكدة أنكِ تريدين استئجار هذا المنزل؟” سأل سمير وهو ينظر حوله بقلق.
“نعم، إنه مثالي بالنسبة لي”، أجابت مروة بثقة، لكنها لم تستطع أن تخفي شعورًا غير مريح يتسلل إلى قلبها.
الفصل الثاني: اكتشاف الغموض
انتقلت مروة إلى المنزل بعد أيام قليلة. كانت الليالي الأولى هادئة، ولكنها بدأت تلاحظ أشياء غريبة تحدث في المنزل. كانت تسمع أصواتًا غامضة تأتي من الطابق العلوي، وأبواب تفتح وتغلق من تلقاء نفسها. شعرت بالخوف لكنها حاولت أن تقنع نفسها بأن الأمر مجرد خيال.
في إحدى الليالي، قررت مروة استكشاف الطابق العلوي. صعدت السلالم بحذر، ممسكة بمصباح يدوي. عندما وصلت إلى القمة، وجدت بابًا قديمًا مقفلاً. بعد جهد كبير، تمكنت من فتحه. كان الداخل مليئًا بالغبار والأثاث القديم. وبينما كانت تتجول في الغرفة، لاحظت صندوقًا خشبيًا قديمًا في زاوية الغرفة.
الفصل الثالث: الأسرار المدفونة
فتحت مروة الصندوق بحذر ووجدت داخله مجموعة من الرسائل القديمة. بدأت في قراءة الرسائل واكتشفت أنها كانت تخص عائلة عاشت في المنزل قبل سنوات عديدة. كانت الرسائل تتحدث عن أحداث غامضة ومخيفة حدثت في المنزل، وعن اختفاء أفراد من العائلة بشكل غامض.
ازداد خوف مروة، لكنها لم تستطع مقاومة الرغبة في معرفة المزيد. واصلت قراءة الرسائل واكتشفت أن العائلة كانت قد استدعت ساحرًا قديمًا لمحاولة التخلص من الأرواح الشريرة التي كانت تسكن المنزل. ولكن الأمور ساءت بعد وصول الساحر، حيث بدأت الأرواح تظهر بشكل متزايد وعنيف.
الفصل الرابع: المواجهة المرعبة
في تلك الليلة، قررت مروة أنها لا تستطيع البقاء في المنزل. جمعت أغراضها بسرعة، لكن قبل أن تتمكن من المغادرة، شعرت بوجود شيء خلفها. استدارت ببطء ورأت ظلًا غامضًا يتحرك في الظلام.
بدأ الظل يقترب منها ببطء، وأصبح الهواء باردًا بشكل لا يطاق. حاولت مروة الهروب، لكن الأبواب كانت تغلق أمامها من تلقاء نفسها. بدأت تشعر بالرعب واليأس، لكنها تذكرت الرسائل والساحر.
قررت مروة أن تواجه الأرواح كما فعلت العائلة القديمة. بدأت في تلاوة الكلمات التي وجدت في الرسائل، وتأمل أن يساعدها ذلك. بدأت الظلال تتراجع ببطء، وأصبح الهواء أكثر دفئًا.
الفصل الخامس: التحرر من اللعنة
بعد ساعات من التلاوة والصلوات، بدأت الأرواح تتلاشى. شعرت مروة بالارتياح عندما أدركت أن المنزل قد تحرر من اللعنة. خرجت من المنزل مسرعة، ولم تعد إليه مرة أخرى.
عادت مروة إلى المدينة، وقررت أن تبدأ حياة جديدة بعيدًا عن المنزل الملعون. لكن ذكريات تلك الليالي المرعبة لم تتركها أبدًا. أصبحت أكثر حذرًا وأكثر قوة بعد تلك التجربة، وأقسمت أن لا تدع الفضول يقودها إلى أماكن مظلمة مرة أخرى.
الفصل السادس: الحقيقة المرة
في اليوم التالي، سمعت مروة عن حادثة غريبة. المنزل المهجور على أطراف المدينة اشتعلت فيه النيران فجأة واحترق بالكامل. لم يتمكن أحد من معرفة سبب الحريق، ولكن مروة كانت تعرف الحقيقة. كانت الأرواح قد تحررت أخيرًا، وأخذت المنزل معها إلى الأبد.
انتهت القصة،
لكن الغموض لا يزال يحيط بالمنزل المهجور. هل كانت الأرواح حقًا قد تحررت؟ أم أن هناك أسرارًا أخرى لم تُكتشف بعد؟ لن يعرف أحد أبدًا.